أكد مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، المهندس محمد بن أحمد عابد، ان استراتيجية العمل في تنفيذ مشروع مطار جدة تسير وفق البرنامج الزمني المحدد لها، لافتا أن مدة التنفيذ تصل حسب الجدول إلى 36 شهرا. وقال عابد في حوار ل «المدينة»: جميع العوامل التي نراهن عليها متوفرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي لكي يصبح مطاراً محورياً ومن اهم تلك العوامل الموقع الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب،ويعد معبرا لكثير من شركات الطيران، كما أن المشروع الجديد سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا. واضاف: انه لن يكون هناك أي تأثيرات على المطار الحالي جراء العمل في مشروع المطار الجديد حيث تم اتخاذ كافة تدابير السلامة اللازمة حسب الأنظمة الدولية المتعارف عليها وموقع المطار الجيد وموقع العمل بالمشروع مفصولة عن المطار الحالي. المزيد من التفاصيل حول المشروع وآليات التنفيذ في الحوارالتالي: *هل يمكنكم إلقاء الضوء على ملامح مشروع تطوير مطارالملك عبدالعزيزبجدة؟ تشرفت الهيئة العامة للطيران المدني برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الذي وضع حجر الأساس لمشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وذلك في السابع من صفر لعام 1432ه الموافق الحادي عشر من يناير لعام 2011م ويأتي هذا المشروع مواكباً لتطلعات ولاة الأمر وتوجيهاتهم السديدة القاضية برفع كفاءة مطار الملك عبدالعزيز الدولي حتى يتمكن من لعب دوره المنشود باعتباره البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.. كما أن المشروع الجديد سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا. ، وتبلغ مدة التنفيذ 36 شهراً *ما هي أهداف هذا المشروع؟ لقد جاءت الأهداف الإستراتيجية للمشروع متعددة وغير تقليدية وقد عزز ذلك تمتع المطار بعدد من المزايا مثل الموقع الاستراتيجي لمدينة جدة، ويمكن إيجاز تلك الأهداف في النقاط التالية:دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص. استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل (A380) والتي يمكن أن يفوق عدد المسافرين على متن الواحدة منها عن (600) مسافر، وأن يصبح المطار مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، ونقطة توزيع للمسافرين كما هو الحال بالنسبة للمطارات الكبيرة الناجحة وبحيث يكون منافساً لمطارات المنطقة ويأخذ مكانته وحصته الطبيعية من سوق النقل الجوي،أن يعمل المطار وفق أسس تجارية وذلك من خلال تطبيق لوائح وأساليب وإجراءات عمل تجارية تمكنه من تحقيق ذلك، توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية،التكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي *ما المرافق التي سيحتويها هذا المشروع وأهم عناصره؟ يحتوي المشروع على عدد من المرافق الخدمية والأنظمة التي ستسهم بإذن الله في تجويد الخدمات سواء للمسافرين او المشغلين وكذلك الاجهزة الحكومية العاملة في المطار وممكن أن أجملها بالتالي وتشمل: مجمع صالات للركاب بمساحة تبلغ 670 ألف متر مربع . و200 كاونتر،أحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد عن 60 كم من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة للأمن، 96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات، 46 بوابة لمغادرة المسافرين. 4 صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، ساحة تستوعب 94 موقفاً للطائرات،فندقا يضم 56 غرفة يشمل كافة الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت، مركزا للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، سوقاً حرة ومراكز تجارية، برجا للمراقبة الجوية بارتفاع 133م الذي سيصبح أعلى برج مراقبة في العالم، موقف سيارات متعدد الأدوار يستوعب 8200 سيارة،3 مراكز للطاقة والتبريد، مركزين لإدارة المعلومات ومركزا لإدارة الأزمات والطوارئ،ساحات وممرات للطيران . مطار محوري *هناك شائعات ترددت حول توقف العمل في تنفيذ المشروع .. ما مدى صحة هذه الشائعات؟ المشروع قائم ومستمر العمل به حسب الجدول الزمني المعلن و يتم مراجعة مواصفات مناطق الخدمات بشكل دوري للتأكد من مطابقتها لمتطلبات الجهات المختلفة في المطار خدمة زوار المملكة *ما الضمانات التي تراهنون عليها عند تشغيل المطار الجديد في ظل وجود مطارات محورية في المنطقة؟ جميع العوامل التي نراهن عليها متوفرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي لكي يصبح مطاراً محورياً من أهمها الموقع الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب ويعد معبرا لكثير من شركات الطيران، يعد بوابة للحرمين الشريفين مما يمكن من خدمة زوار المملكة من ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ونعرف بأنه خلال السنوات الأخيرة أصبح العام كله موسم عمرة ، وغيرها من العوامل التي ستمكن المطار ان شاء الله من أن يأخذ موقع الريادة بين المطارات الدولية المنطقة ، بحيث من المؤمل ان يستحوذ على حصة جيدة من سوق النقل الجوي والأهم هو العمل على تجويد الخدمات المقدمة للمسافرين معتمدين في ذلك على تطبيق وقياس مؤشرات الأداء، وهذه من أهم الأهداف الرئيسية للمطار الجديد لاستيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية وأساليب توفر كل ما يحتاجه المسافرون من خدمات . وهذا يؤهل مطار الملك عبدالعزيز الدولي للمنافسة كمطار محوري ذي موقع استراتيجي هام حيث روعي عند تصميمه لكي يستوعب 30 مليون مسافر سنويا في مرحلته الأولى بهدف تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي للمطار. * ما أبرز الخدمات التي ستميّز مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ؟ تميّز المطار الجديد يتمثل في المواصفات العالمية التي سيكون عليها بالخدمات المتقدمة الموجودة بالمطار الجديد والمساحات الكبيرة وتعدد البوابات وجسور العبور للطائرات والمواقف حيث ستوفر الراحة و تضمن سهولة السفر والتنقل إضافة إلى السوق الحرة والمقاهي والمطاعم والأسواق التجارية والفنادق والفرص الاستثمارية والوظيفية والعوائد الاقتصادية التي سيتكفل بجلبها المطار على مدينة جدة والمنطقة بشكل عام ، وتوفر شبكة الطرق المحورية التي ستساهم في سرعة الوصول الى المطار وكذلك وجود محطة لقطارالحرمين الشريفين وهي خدمة مضافة جديدة على مستوى مطارات المملكة ستسهم في وصول ضيوف الرحمن بسهولة الى الاماكن المقدسة. أعداد المسافرين *كيف تنظر إلى مساهمة المطار الجديد في تغيير الصورة الذهنية التي رسمها المطار الحالي خلال السنوات الماضية ؟ إن الزيادة المطردة في أعداد المسافرين التي يشهدها المطار والتي تلامس ال 20 مليون مسافر حاليا تسببت في الضغط على مرافق المطار برغم المشاريع التطويرية المستمرة مما رسم هذه الصورة الذهنية غير الايجابية عن وضع المطار إلا أن المتوقع بمشيئة الله تعالى من مشروع المطار الجديد هو تغيير الصورة الذهنية كليا عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وان ينظر إليه كمطار عالمي بفضل تميّزه في الإنشاء والتصميم والخدمات التي سوف ترتقي بخدمة المسافرين ويكون بوابة تليق بمدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين. *هل هناك تأثيرات على المطار الحالي بعد بدء العمل في مشروع المطار الجديد؟ لن يكون هناك أي تأثيرات على المطار الحالي جراء العمل في مشروع المطارالجديد حيث تم اتخاذ كافة تدابير السلامة اللازمة حسب الأنظمة الدولية المتعارف عليها وموقع المطار الجيد وموقع العمل بالمشروع مفصولة عن المطار الحالي. شعار المطار *هل سيكون مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد جاهزاً للعمل والاستخدام بمجرد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع؟ نعم.. هذا هو المتوقع إن شاء الله ولضمان ذلك تم تشكيل لجنة متخصصة في الهيئة و تضم أعضاء من الأجهزة الحكومية والخاصة العاملة بالمطار من واجباتها متابعة متطلبات الجهات ذات العلاقة للتأكد من جاهزية المطار للتشغيل وانتقال اعمال شركات الطيران والخدمات المساندة بسلاسة ومرونة. *ما الدلالات التي يحملها الشعار الجديد لمشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيزالدولي؟ يتكون الشعار الجديد من مسار انطلاق طائرة نحو آفاقٍ مفتوحة يتوافق في رسمه مع الشكل العصري لصالة الركاب ويمثل أيضاً الطموح في أن يصبح المطار محوراً عالمياً يربط الشرق بالغرب، وإما المساحة الزرقاء الموجودة في الشعار فترمز للأهمية الإستراتيجية لموقع مدينة جدة كونها مدينة ساحلية وهي مستوحاة من زرقة السماء الصافية والتي تشير إلى بعد النظر والطموح . كذلك تم استخدام كلمة جدة باللغتين العربية والإنجليزية بتصميم مبتكر للدلالة على موقع مطار الملك عبدالعزيز وارتباطه بمدينة جدة *هل تتوقعون أن يساهم المطار الجديد في توظيف عدد كبير من الشباب السعوديين؟ هذا هو المؤمل إن شاء الله فهناك عدد كبير من الفرص الوظيفية ستتاح في جميع مجالات تشغيل المطار وسيتم التجهيز المبكر لتلك الكوادر وتدريبهم وفقا لمراحل المشروع . تاريخ الحضارة الإسلامية *ما طبيعة الفرص والخدمات التي سيقدمها المطار الجديد ؟ من الطبيعي في أي مشروع بهذا الحجم سيكون هناك العديد من الأنشطة التجارية والفرص الاستثمارية كالبنوك وخدمات السيارات ومطاعم وفنادق وسوق حرة عالمية المستوى وجميع الخدمات التي يمكن أن تقدم لمرتادى المطار، بالإضافة الى مدينة المطار وقرية الشحن الجوي. * بعض مطارات العالم تظهر كواجهة ثقافية. هل هناك نية لتسمية الصالات بشكل يروي تاريخ وحضارة جدة مثلا؟ مما لا شك فيه فالاهتمام بالواجهة الثقافية للمنطقة من أهم عناصر التصميم بالمطار فيوجد ضمن التصاميم الداخلية للصالات موقع مخصص في المنطقة الحرة لإقامة متحف إسلامي كما سيراعي التصميم لجسور المسافرين بأن تحتوى على ملامح للفن والتراث الإسلامي العريق وملامح لمنطقة مكةالمكرمة بحيث تمنح المسافر انطباعا عن تاريخ المنطقة وثقافتها. *بالعودة إلى مطار الملك عبدالعزيز.. ماهي أبرز التحديات في ادارته؟ المطار في صورته الحالية يخدم نحو (19) مليون مسافر منهم ( 5) ملايين من الحجاج والمعتمرين كل عام وهو أكثر مطارات المملكة حركة حيث يخدم وحده نحو 41% من إجمالي عدد المسافرين في كافة مطارات المملكة.. ومن المعروف أنه قد مضى على إنشائه (30) عاماً تقريباً.. حيث افتتحه الملك خالد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه يوم الأحد 8/6/1401ه الموافق 12/4/1981م.. وبعد مضي هذه السنوات الطوال أصبح المطار بحاجة لمثل هذا المشروع الضخم الذي نحن بصدده اليوم ليس فقط لاستيعاب الزيادة الضخمة التي يشهدها المطار في حركته الجوية خلال الثلاثين عاماً، أو تلك المتوقعة في المستقبل بل أيضاً لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة فضلاً عن رفع مستوى الخدمات على نحو لا يقل عن ما تقدمه أرقى المطارات العالمية.. علماً بأن تنفيذ المشروع سيتم وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية. إما فيما يتعلق بالتحديات فإنها تكمن في إدارة وتشغيل المطار لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين الذي تتزايد أعدادهم سنويا حتى لامس ال 20 مليون مسافر حتى الآن. *ماذا عن تدشين مبنى للطيران الخاص في مطار الملك عبدالعزيز؟ افتتاح مبنى الطيران الخاص الجديد سيمكن شركات خدمات الطيران الخاص تقديم المزيد من الخدمات الراقية للمسافرين من كبار الشخصيات ورجال الأعمال. وهو عبارة عن مبنى حديث يحتوي على صالات المغادرة والوصول وهي مجهزة بصالات الانتظار ومركز لخدمة رجال الأعمال وكذلك بوسائل الاتصال اللازمة، بالإضافة إلى توفير مكاتب للجهات الحكومية والشركات المشغلة، كما تم تزويده بأحدث أنظمة السلامة وكاميرات المراقبة الأمنية، بالإضافة إلى ساحة وقوف للطائرات تتسع لعدد (50) طائرة من الحجم الصغير والمتوسط، ومواقف للسيارات تستوعب 250 سيارة. *كيف ستتم الاستفادة من مرافق المطار الحالية بعد الانتقال إلى مقر المشروع الجديد؟ لقد تم دراسة إمكانية الاستفادة من المباني الحالية والمساحات بطريقة تخدم المنشآت الجديدة وبالنسبة لموقع الصالة الجنوبية سيتم انشاء قرية شحن دولية في نفس المنطقة ، اما الصالة الشمالية فسوف تبقى على الوضع الحالي لها ولكن بعد تعديل مساحاتها الداخلية لتستخدم كمكاتب لخدمة مكاتب السفر والطيران وربما لشركات الطيران الاقتصادي منخفض التكاليف.