سجلت اليوم أول حالة وفاة لأحد عمال محطة فوكوشيما النووية المتضررة بالزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في مارس الماضي، في وقت تخطت حصيلة قتلى الكارثة الطبيعية ال15 ألفاً. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن أحد عمال محطة "فوكوشيما" فقد وعيه خلال العمل اليوم السبت وفارق الحياة بعد ذلك، وأشارت إلى أن الرجل وهو أحد عمال شركة طوكيو للطاقة النووية "تيبكو" في الستينيات من العمر، وشكا من أنه يشعر بالإعياء خلال العمل في منشأة لتكرير النفايات النووية حيث نقل الرجل إلى مركز طبي في المحطة وفقد الوعي، فنقل في سيارة إسعاف إلى مستشفى في مدينة إيواكي وتأكدت وفاته هناك، ولا يزال سبب الوفاة مجهولاً. وقالت "تيبكو" أن العامل كان يعمل في نقل الأجهزة منذ يوم أمس الجمعة، وكان يفترض أن يعمل 3 ساعات اليوم ابتداء من السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأشارت إلى أن العامل كان يرتدي سترة واقية من الأشعة النووية ولم يتعرض لأي مواد مشعة.. يشار إلى أن هذه أول حالة وفاة تسجل في المحطة منذ الأزمة النووية التي تشهدها إثر الزلزال والتسونامي. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة اليابانية أن حصيلة قتلى الزلزال والتسونامي والهزات الارتدادية التي شهدتها اليابان منذ 11 مارس الماضي بلغت 15 ألف و19 قتيلاً، وأشارت إلى أنه تم التأكد من مقتل 8975 شخصاً في مياغي و4421 شخصاً في إيواتيه و1559 في فوكوشيما، و64 شخصاً في 9 مقاطعات أخرى من بينها طوكيو.. ولفتت الشرطة إلى أن عدد المفقودين هو 9500 شخص، فيما لا يزال 115 ألف و500 شخص في الملاجئ المؤقتة.. وأشارى إلى أنها اكتشفت مواد مشعة في أوراق الشاي التي حصدت في 5 مدن، في كل من كاناغواوا وطوكيو.