لا يعاني سوى 2% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 80 " سن اليأس الذكوري" وهي الحالة التي ينخفض فيها مستوى هرمون الذكورة ال" توستيسترون" إلى مستويات متدنية، وهو أمر لم يكن معروفاً في السابق. وذكر موقع هلث داي نيوز أن مجموعة باحثين بريطانيين توصلوا في دراسة تعد الأولى من نوعها إلى أن "سن اليأس الذكوري" الناتج عن تدني هذا الهرمون والذي كان يعتقد أنه يحصل في مراحل الحياة المتقدمة ليس شائعاً عند جميع المسنين. وقال الدكتور إلبو هيوتانيامي في دراسة نشرتها دورية " نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" على الإنترنت " يعاني بعض الرجال المسنين من " سن اليأس الذكوري"، وهذه متلازمة حقيقية ولكنها أقل مما كان يظن الناس في السابق". وأضاف هيوتانيامي، وهو أستاذ في الغدد الصم والإنجاب في قسم الجراحة والسرطان في الكلية الملكية في لندن " هذا أمر هام لأن ذلك يظهر أن النقص في هرمونات أندروجين الذكورية ليس شائعاً كما كان يعتقد في السابق، ولذا يتعين على المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة محاولة الحصول على علاج لها". وأشار إلى أن الكثير من الرجال المسنين يتناولون حبوب " توستيسترون" لمواجهة مشاكل الشيخوخة ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية مفيدة أو ليس لها عوارض جانبية سيئة. وقال الدكتور مايكل هيرمانز، الأستاذ المساعد في الجراحة في مركز العلوم الصحية في كلية الطب "إن الكثيرين يتناولون هذه الحبوب من دون داع، وهناك اخرون يتعين عليهم تناولها ولكنهم لا يفعلون ذلك". وأجرى الباحثون من إمبيريال كولدج أوف لندن وجامعة مانشستر دراسة شملت 3369 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 79 عاماً حيث تبين أن تسعة فقط منهم كانوا يعانون من تدني مستوى التوستيسترون أو من العوارض ال 32 المحتملة لذلك مثل العجز عن القيام بأعمال مجهدة أو السير لمسافة كيلومتر أو العجز عن الانحناء أو الركوع وتراجع الطاقة والتعب وعدم انتصاب العضو الذكري عند الصباح إلاّ بين حين وآخر وفقدان الرغبة الجنسية . وقال هيرمانز " لا يمكنك وصف أدوية توستيسترون بشكل أوتوماتيكي لرجل مسن إذا شكا من أن حياته الجنسية ليست على ما يرام"، مضيفاً إن الابحاث حول هذه الأدوية قليلة وليس من المعروف مدى فائدتها.