بعد إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بثت عدد من شاشات التلفزيون العالمية صورة لبن لادن اعتقد أنها للرجل بعد وفاته، إلا أنها ما لبثت أن سحبت من البث، بعد أن تم تكذيب الخبر، إذ أن هذه الصورة لم تكن سوى صورة مفبركة جمعت ما بين "أجزاء" من وجه بن لادن ووجه رجل آخر. عدد من محبي برامج الكمبيوتر، ومن أبرزها "الفوتوشوب" وجدوا في هذه الفبركة مصدراً للإيحاء والشرح للآخرين كيفية إجراء مثل هذا التجميع، فكان الفيديو الذي ظهر على اليوتيوب حول طريقة فبركة هذه الصورة الأكثر متابعة خلال اليومين الماضيين، ولعل السبب الأبرز لذلك هو اهتمام صاحب الفيديو بالتفاصيل الدقيقة التي ساعدت في الكشف عن الإضافات والتغييرات التي تم إجراؤها على الصورة. الصورة التي تم بثها اعتمدت على الدمج بين صورة قديمة لبن لادن، كانت لحيته فيها سوداء تحمل بعض الشيب، وصورة أخرى لأحد القتلى الذي يحمل وجها مشوهاً. وبالتدقيق بين الصورتين، أي صورة بن لادن قبل الحادث وصورته بعد مقتله، سنجد العديد من التشابهات، التي بدت متماثلة وليس فقط متشابهة. فلحيته لم تتغير، كما أن درجة انحراف وجهه داخل الصورة متشابهة، إضافة إلى ملامح الوجه متمثلة بطريقة فتح الشفاه والفم. أما الجروح التي بدت في صورة أسامة بن لادن المفبركة فقد غطت منطقة العينين والجبهة، ولا أثر لأي طلقة نارية في الرأس قال الجيش الأمريكي إن بن لادن أصيب بها. إضافة إلى ذلك، يظهر الفيديو الصورتين وقد وضعتا فوق بعضهما البعض، وبدتا متماثلتين في الحجم والطول. ويظهر الفيديو، الذي تم تداوله على موقع اليوتيوب بصورة متسارعة، الطريقة التي تم اتباعها لتغيير ملامح الصورة على الفوتوشوب.