سقط ثمانية جنود أمريكيين من قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو، بالإضافة إلى متعاقد أمني، قتلى الأربعاء، عندما فتح طيار أفغاني النار في قاعدة جوية في العاصمة كابول، في عملية تبنتها طالبان، وقالت إن حصيلتها بلغت 14 من الجنود الأجانب والأفغان. وأعلنت "إيساف" إن الحادث تضمن استخدام أسلحة خفيفة، وأضافت في بيان: "لا ندري ما حدث بالضبط.. لكننا ندرك أن هناك أكثر من قتيل من عناصر إيساف"، في الحادث الذي أكدته وزارة الدفاع الأفغانية. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان إن مشادة وقعت بين الطيار ونظيره له من القوة الدولية عندما وقع إطلاق النار وقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين، وتاسع يعمل كمتعاقد أمني. وكانت الحصيلة المبدئية للحادث قتيلان، بيد أن القوة التابعة لحلف الأطلسي عادت لتؤكد مقتل تسعة أجانب. وتبنت طالبان مسؤولة العملية، مشيرة إلى أن "عزيز الله" هو اسم المنفذ، وأضاف الناطق باسمها، ظبي الله مجاهد، قوله إن "مهاجماً انتحارياً هاجم وحدة عسكرية أفغانية، ونجح في قتل العديد من الجنود الأفغان والدوليين." وزعم مجاهد أن المنفذ قتل تسعة من الجنود الأجانب، وخمسة أفغان، قبيل أن ترديه عناصر عسكرية قتيلاً. ونفى الناتو مزاعم تنفيذ انتحاري للهجوم، أو أي تقارير تشير لاختراق القاعدة الجوية. وسبق وأن تبنت الحركة المتشددة مسؤولية عدد من الهجمات التي أوقعت قتلى بين صفوف الجيش الأفغاني والتحالف، ولم يتسن لCNN التأكد بصورة منفصلة منها. وفي 16 أبريل/ نيسان الجاري، لقي 5 جنود أمريكيين من قوات "إيساف" مصرعهم بعملية انتحارية في قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان، فيما وصفه الناتو بانه "أعنف هجوم ضد القوة الدولية"، منذ فترة من الوقت، في عملية تبنتها طالبان، وزعمت أن حصيلتها 12 قتيلاً. وكان الانتحاري قد فجر نفسه داخل قاعدة عسكرية بمنطقة "غمبيري" بإقليم "لاقمان" شرقي أفغانستان. وزعمت "طالبان"، وعلى لسان الناطق باسمها، أن 12 جندياً من قوات التحالف بجانب أربعة من الجنود الأفغان قتلوا في الهجوم. ورغم الحملة الدولية التي قادتها الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001 لمكافحة الإرهاب والإطاحة بنظام طالبان واجتثاث القاعدة، إلا أن تلك القوة الدولية تواجه مقاومة شرسة من المليشيات المسلحة التي أوقعت بين صفوفها خسائر بشرية قياسية العام الماضي.