استهدفت مقاتلات حلف الناتو، فجر السبت، مقر الزعيم الليبي، معمر القذافي، في وسط العاصمة طرابلس، فجر السبت، في هجوم قالت الحكومة إنه أصاب موقف للسيارات خارج مجمع "باب العزيزية"، تزامناً مع الإعلان عن خطة لسحب الكتائب الموالية للقذافي، من "مصراتة" والسماح للقبائل بالتعامل مع "الثوار." وقال نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، إن قصف مجمع "باب العزيزية" أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وجاء ذلك بعيد إعلان الكعيم أن كتائب القذافي سوف تتخلى عن "مصراتة"، ثالث أكبر المدن الليبية التي تفرض عليها تلك القوات حصاراً خانقاً منذ نحو شهر، وستسمح للقبائل المحلية بالتعامل مع "الثوار." وقال الكعيم: "سيتم تخفيف الوضع في مصراتة وسيجري التعامل معها من قبل القبائل المجاورة للمدينة"، وأشار قائلاً لحشد من الصحفيين" سوف ترون كيف سيكون الأمر سهلاً وسريعاً." وأردف بالقول: "تكتيك الجيش الليبي المتبع هو القيام بعمليات جذرية لكن ذلك لم ينجح جراء الضربات الجوية.. سنترك الأمر بين أيدي القبائل وأهالي مصراتة للتعامل مع الوضع، إما بالقوة أو عن طريق التفاوض." وأضاف قائلاً إن زعماء القبائل أبلغوا الجيش بأنه إذا لم يستطع التعامل مع الوضع فأن القبائل ستقوم بهذه المهمة، ونوه: "سيتفاوضون مع المتمردين، وإن فشلوا فسيقاتلونهم." ورد أحمد باني، المتحدث باسم المجلس العسكري ل "الثوار" في بنغازي" على التطورات بأنها مؤشر على "تحرير مصراتة وأن ليبيا مازالت موحدة ولم تتفت وحدتها، كما كان يأمل القذافي، ومن هي تلك القبائل التي تؤيد القذافي؟." وفي وقت سابق، الجمعة، صرح باني لCNN بأن بعض الكتائب الموالية للقذافي فاوضت "الثوار" لأجل إلقاء السلاح مقابل ضمانات بعدم التعرض لهم. والخميس، أدخلت الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار للحرب الدائرة في ليبيا منذ 17 فبراير/شباط الماضي، إلا أنه وحتى ليل الجمعة لم تشارك تلك الطائرات التي تمتلك القدرة على التحليق لأربعة وعشرين ساعة متواصلة، في أي ضربات، وفق النقيب دارين جيمس، الناطق باسم وزارة الدفاع، بنتاغون. وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن الأحوال الجوية السيئة أعاقت استخدام تلك الطائرات.