أعلن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني أن التدخل العسكري السعودي في البحرين سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل، وطالب الرياض بسحب قواتها من هذا البلد. وقال صالحي يوم السبت 9 أبريل/نيسان في مؤتمر صحفي مشترك بطهران مع نظيره وزير خارجية أروغواي إن "هذه الإجراءات التي يقومون بها إجراءات عبثية، فبينما يحاولون إظهار التطورات في البحرين بأن لها طابعا طائفيا، فإن دخول القوات السعودية إلى هذا البلد يدل على أن السعودية تؤجج الطائفية"، حسبما نقلته وكالة مهر الإيرانية. وأضاف الوزير الإيراني "هل احتجاج سكان المنطقة يعتبر عدوانا خارجيا، بحيث يتطلب ذلك طلب العون من السعودية، وإذا كان كذلك فلتعلن حكومة البحرين أن شعب هذا البلد هم قوات أجنبية". وأشار صالحي في الوقت ذاته إلى أن إيران ما زالت ملتزمة بموقفها الرئيسي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وأكد صالحي مجددا استعداد طهران لإقامة علاقات جيدة مع الرياض، معربا عن أمله في أن تنسحب السعودية من البحرين بأسرع وقت ممكن حتى لا تتعقد القضايا أكثر، وأن تقوم دول المنطقة بحل سوء الفهم والمشكلات عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية. ووصف وزير خارجية إيران قضية شبكة التجسس الإيرانية المزعومة في الكويت بأنها قضية مفتعلة وكذبة كبرى. واعتبر أن طرح المزاعم الكويتية ضد إيران مرتبط بالتطورات في البحرين، متابعا، "إن هذه الادعاءات هي نوع من الهروب إلى الأمام، وان اتهامهم للآخرين يعني انهم غير قادرين على الاستجابة لمطالب الانتفاضة المشروعة في البحرين". وأضاف، أن الشعب البحريني لا يريد سوى حرية المواطنة، وان شعارات الشعب البحريني هي نفس الشعارات التي أطلقت في مصر وتونس. صالحي: "بوشهر" ستشهد بين 5 و10 مايو/أيار تفاعلا نوويا قبل بدء إنتاج الطاقة من جهة أخر أكد وزير الخارجية الإيراني أن محطة "بوشهر" النووية ستشهد بين 5 و10 مايو/أيار المقبل اول عملية تفاعل نووي قبل بدء إنتاج الطاقة الكهروذرية فيها. وأشار صالحي إلى الأهمية الكبيرة التي توليها إيران لإجراءات الأمان والسلامة في هذه المحطة. وقال صالحي إن طهران "لن تتخذ أي إجراء قبل حصولها على التطمينات اللازمة من قبل خبراء السلامة من إيران وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية". هذا وكانت مؤسسة "اتوم ستروي اكسبورت" الروسية قد أعلنت أن الخبراء الروس بدأوا يوم الخميس 8 أبريل/نيسان بشحن الوقود النووي في قلب مفاعل محطة "بوشهر"، وذلك في إطار أعمال التحضير لوضع المحطة قيد التشغيل.