قالت كبرى شركات صناعة السيارات العالمية، شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات إنها ستستأنف أعمال إنتاج السيارات مجدداً من مصنعها "ساغا ميهارا" الواقع جنوبي طوكيو في الحادي عشر من إبريل/نيسان الجاري. وتعني هذه الخطوة أن ثلاثة فقط من مصانع الشركة في اليابان ستعمل فقط، في حين سيظل 15 مصنعاً مغلقاً، حتى إشعاراً آخر. وقال متحدث باسم الشركة إن هذه الخطوة تشكل تقدماً بالتأكيد، ولكن الأمر يظل مقيداً، في البلاد التي واجهت واحداً من أسوأ الزلزال وكارثة تسونامي مدمرة. غير أن مصانع الشركة في أمريكا الشمالية ستظل تعمل، وفقاً للناطق باسم الشركة، بول نولاسكو، وذلك بخلاف ما كانت قد أعلنت عنه سابقاً، وتحديداً في أعقاب الزلزال المدمر. ففي ذلك الوقت، أبلغت تويوتا شركاءها في الولاياتالمتحدة بأن عليهم الاستعداد لإغلاق محتمل، بسبب نقص إمدادات المكونات وقطع الغيار، في أعقاب الزلزال المدمر. وأكد متحدث باسم الشركة اليابانية أنه تم توجيه رسائل بهذا الشأن إلى جميع المصانع ال13 التابعة لشركة تويوتا، في كل من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، إلا أنه أشار إلى أن ذلك لا يعني أن المصانع ستتوقف عن العمل. يشار إلى أن مصنعين من مصانع تويوتا في اليابان كانا قد استأنفا العمل في الثامن والعشرين من مارس/آذار الماضي، وينتجان مختلف طرز تويوتا وليكزس. وكان إنتاج الشركة قد توقف في اليابان في أعقاب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 8.9 درجة بحسب مقياس ريختر والذي ضرب شمال شرق اليابان في الحادي عشر من مارس/آذار، وتلته موجات مد توسنامي مدمرة، أسفرت عن مقتل قرابة 12 ألف شخص، وألحقت ضرراً بالغاً في القطاع الصناعي وجعل من حياة الناس صعبة للغاية وكذلك من ظروف العمل التي أثرت على ملايين السكان. وأوضح الناطق باسم الشركة أن عملية البدء بتشغيل المصانع معطلة بسبب تعطل الإمدادات لمصانع الشركة، وتحديداً الكهرباء، وهو ما تعانيه شركات صناعة السيارات الأخرى العاملة في اليابان مثل هوندا ونيسان. وأوضح نولاسكو أن الشركة أنتجت في الأول من إبريل/نيسان سيارات غير أن إنتاجها يقل بنحو 200 ألف سيارة عن الرقم المخطط له.