قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إن ما يحدث فى البحرين من دخول قوات خليجية من "درع الجزيرة" للتصدى للثورة الشعبية من صنع الولاياتالمتحدة لإنقاذ النظام الصهيونى وعرقلة حركة الشعوب. وأكد نجاد أن الإدارة الأمريكية تخشى من هذه الصحوة الشعبية فى المنطقة، خوفا من أن تقتلع جذور الهيمنة الأمريكية من المنطقة. واعتبر نجاد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب اجتماع الحكومة الإيرانية وأذاعه الراديو الإيرانى أن هذا التدخل العسكرى هو عمل مشين سيبوء بالفشل، وأن الولاياتالمتحدة ليست صديقا وفيا، وأنها قد ضحت بجميع حلفائها مثل صدام، بعد أن جهزته بجميع بأنواع الأسلحة، لكنها وقفت فى النهاية فى وجهه من أجل مصالحها. وقال نجاد إن هناك ما يقرب من 600 ألف من إجمالى سكان البحرين البالغ عددهم 700 ألف شخص يطالبون بالتغيير ينبغى احترام مطالبهم والقيام بإصلاحات. ومن جهة اخرى أعلن فى طهران رسميا أن إيران قد استدعت سفيرها فى العاصمة البحرينية المنامة، وأفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية قامت باستدعاء السفير مهدى جعفرى من البحرين احتجاجا على ما وصفته "بالمذابح الواسعة ضد الشعب البحرينى". وكانت مملكة البحرين قد استدعت سفيرها فى طهران بصفة فورية تعقيبا على تصريح وزير خارجية إيران على أكبر صالحى حول تطورات الأحداث الأخيرة فى المملكة وقرارها السيادى بدخول قوات درع الجزيرة، معتبرة أن ذلك يعد تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى. وقال السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحرينية، إن هذا التصريح يتعارض ولا يتماشى مع أبسط مبادىء حسن الجوار التى تنتهجها البحرين مع إيران، ومع مبادىء القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامى التى تحث جميعها على احترام واستقلال وسيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.