مريم المغربي - الأحساء شهد المعرض العلمي الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء تقديم 60 مشروعًا علميًا مبتكرًا، سلطت الضوء على أحدث التطورات في مجالي الذكاء الاصطناعي وتقنية النانو. وتنوعت المشاريع المعروضة بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياة المرضى من ذوي الإصابات والأمراض المزمنة، وتوظيف تقنية النانو لتحسين كفاءة العزل الحراري في الأفران، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مبتكرة تهدف إلى تطوير محطات التوليد البخارية وغيرها. والتحق بالنادي في مرحلته الأولى عدد 168متدرباً ومتدربة على مدى خمس أسابيع وتضمن ثلاثة مسارات رئيسية: (الأحياء، الكيمياء، الفيزياء)، وتتم توفير مختبرات معملية مجهزة لإجراء تجارب علمية وعملية مثرية للطلاب والطالبات المشاركين خلال ساعات تعليمية مكثفة. جسدت المشاريع جهود الطلاب والطالبات في البحث العلمي والتجريب العملي، بهدف تنمية مهارات الاستقصاء والاستكشاف عندهم، وإكسابهم عددًا من المهارات العلمية والعملية لتحقيق دور ريادي للمملكة ومبدعيها في مجال العلوم على المستويين الإقليمي والعالمي. وأشاد مدير مكتب المبرز عمر الحسن بالجهود المبذولة من إدارة تعليم الأحساء في تأسيس مبادرة "نادي العلوم والاستكشاف" في نسختها الأولى، والتي جاءت للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بتحقيق التقدم في مختلف المجالات الحيوية. وثمن جهود فريق العمل من مدربين ومدرب من مشرفي المواد العلمية في تأسيس منهج التجارب العملية والحقائب التدريبية وكذلك جهود الطلاب والطالبات وشغفهم في التوافد للنادي وحماسهم لإجراء التجارب العملية. عبر عبد العزيز البوسعد، رئيس قسم العلوم في قسم الإشراف التربوي، عن فخره بالطلاب والطالبات الذين أظهروا شغفًا كبيرًا واستعدادًا استثنائيًا للتعلم والاكتشاف، مؤكدًا أن هذا النادي كان بمثابة شرارة أطلقت العنان لإبداعاتهم، لتساهم في بناء جيل من العلماء والمبتكرين. وذكر مدرب الفيزياء حبيب النيف أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا جهود القائمين على تنظيم هذا البرنامج، الذين عملوا بجد واجتهاد لضمان توفير تجربة تعليمية مميزة، مؤكدًا أن البرنامج ساهم في تعزيز المعرفة والإبداع والابتكار لدى الطلاب والطالبات. أعرب الطلاب والطالبات المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة، مؤكدين أنها رسخت المعاني العميقة للتدريب الميداني والمعملي للتجربة والبحث العلمي، وعملت على تنمية روح الإبداع والابتكار والتعاون لديهم، وعززت قدراتهم وحفزتهم لمواصلة الجهد والسعي لتمثيل المملكة في المحافل الدولية والإقليمية.