- بدرية عيسى - جازان يعد فضيلة الشيخ علي بن محمد زولي المعافا من القضاة الأوائل في بداية العهد السعودي، وهو من مواليد مدينة ضمد عام ١٣٥٢ه. درس القرآن الكريم على يد والدته التي كانت من الحافظات لكتاب الله، ثم في معلامة المعلم محمد بن إبراهيم الأقصم -رحمه الله-. التحق بمعهد القرعاوي في ضمد، ثم التحق بمعهد صامطة العلمي عام ١٣٧٤ه، وأكمل دراسته فيه حتى حصل على الشهادة الثانوية عام ١٣٧٩ه، وهو وزملاؤه أول دفعة تخرجت في معهد صامطة العلمي. التحق بعد ذلك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم كلية الشريعة، وتخرج فيها عام ١٣٨٣ه، وعُين قاضيًا في المحكمة المستعجلة بجازان. كان -رحمه الله- من أميز القضاة، يتوخى العدل في أحكامه، والخوف من الله من أبرز صفاته، والوسطية سيرته في حياته. رجل متواضع يمشي مع الصغير والكبير، كريم النفس واليد، وفي الإصلاح من السباقين لفعله، فقد كان محبوبًا لدى الناس، مقبول الشفاعة عندهم. توفي إثر حادث مروري أثناء عودته من العمل من جازان في طريق المدخل الرئيسي لمدينة ضمد عام ١٤١٩ه. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.