- بدرية عيسى - جازان محمد بن أحمد العقيلي.. هو شاعر ومؤرخ وأديب وكاتب سعودي، ومؤسس نادي جازان الأدبي. حاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى كثاني "شخصية تاريخية سعودية". ولد في صبيا عام ١٣٣٦ه، وتتلمذ على يد معلمه محمد حسن باجبير في صبيا، ثم قرأ على يد والده مبادئ النحو والفقه، وتتلمذ أيضًا على يد الشيخ عقيل بن محمد بجيزان. عمل العقيلي مديرًا لمالية جازان عام ١٣٥٦ ه. وفي عام ١٣٧٧ ه اُختير مديًرا لدار الأيتام في جازان، ثم مديرًا لمكتب العمل. واُختير العقيلي أيضًا عضوًا بالمجلس البلدي والمجلس الإداري في جازان. وفي عام ١٣٩٥ ه، أسس العقيلي مع صديقه "محمد السنوسي" نادي جازان الأدبي، واستمر رئيسًا له حتى عام ١٤٠٠ ه. ويعتبر العقيلي أحد رواد الأدب الحديث في جازان. وكان محققًا وباحثًا وله دراسات تاريخية واهتمام بتراث المنطقة ولهجاتها. وكان ضمن فريق الباحثين السعوديين الذي عملوا على تأليف "المعجم الجغرافي للملكة العربية السعودية – منطقة جازان" وقد مُنح العقيلي في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول في مكةالمكرمة عام ١٣٩٤ ه ميدالية الريادة الذهبية للرواد السعوديين. وله عدة مؤلفات ودواوين شعرية ودراسات وتحقيقات. ومن أشهر مؤلفاته كتاب "تاريخ المخلاف السليماني" في ثلاثة مجلدات: "التصوف في تهامة"، و"شعراء الجنوب"، وتحقيق ديوان" القاسم بن علي بن هتيمل". أما دواوينه الشعرية فمنها "الأنغام المضيئة" و"أفاويق الغمام". وكان أحد الكُتّاب البارزين في مجلة "اليمامة" الشهيرة، وقد أثنى عليه العلامة والأديب "حمد الجاسر" فقال عنه: "أجد في كتابته ما لا أجده عند البقية من الكتابات". أصيب بوعكة صحية عام ١٤٢٣ه ، وعلى إثرها نقل بأمر ملكي للعلاج في المستشفى التخصصي بجدة، لكنه توفي -رحمه الله-.