- إبراهيم القصادي - جازان أوضح فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور سعود بن عليبي الغامدي أن من سنن الله – عز وجل- الإضلال والهداية، وأن لله في خلقه شؤون حتى يأخذ العبد بأسباب الهداية، ويبتعد عن أسباب الضلال. جاء ذلك خلال محاضرة افتتاح دورات الشيخ العلامة عبد الله بن محمد القرعاوي -رحمه الله- العلمية في نسختها التاسعة والعشرين المنفذة من قبل فرع الوزارة في منطقة جازان، بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة، والتي جاءت بعنوان "وسائل الهداية على السراط المستقيم والثبات عليه"، وذلك مساء أمس الجمعة، في جامع العلوم الشرعية، بحضور فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد المدخلي. كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور الغامدي عن أهم أنواع الهداية وهي الهداية العامة المشتركة بين الخلق، وهداية الدلالة والإرشاد، وهداية التوفيق والسداد، ثم بين أنواع الضلال، ومنها من لا يشاء الله له ذلك ابتداءً من عدم صلاحيته لذلك والله يعلم تخفيه الصدور. كما أوضح الدكتور الغامدي عددًا من الوسائل التي من خلالها تحدث الهداية بإذن الله – عز وجل- وهي الدعاء والاستعاذة من الضلال والإيمان بالله سبحانه لأن الإيمان يقينًا يجلب الهداية، ويثبت العبد عليه والتوبة والإنابة والرجوع إلى سبيل الحق والرشاد، وكذلك قراءة القرآن الكريم، واختيار الصحبة الصالحة التي تدعو للخير وتقود إلى مجالس العلم والعلماء الربانيين المستقيمين حملة الفكر المستقيم، وكذلك الاعتصام بحبل الله تعالى، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واختتم فضيلته بذكر النعم الجليلة التي نحن عليها في هذه البلاد المباركة التي يقود سفينتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يدعم دائمًا مجالس العلم والعلماء، ويدعو إلى تكثيفها وحضورها لأنها الطريق الوحيد الذي يحمي المجتمع من الوقوع في براثن الفتن ما ظهر منها وبطن ويسانده في ذلك ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فالحمد لله على نعمة السعودية. ودعا إلى التعاضد والتكاتف والوقوف جنبًا إلى جنب مع ولاة الأمر، وأكد أن معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ دائمًا ما يدعو إلى تكثيف الدورات العلمية لنشر الوسطية والاعتدال وبيان أحكام الشريعة الإسلامية سواء كانت فقهية أو عقدية. الجدير بالذكر أن عدد حضور محاضرة الافتتاح بلغ ٥٦٦ من الأئمة والمؤذنين والخطباء والدعاة والداعيات حضوريًا و١٠٥٦ من طلاب وطالبات العلم من جنسيات مختلفة عن بعد، عبر إذاعة الجمعية. وتعد هذه المحاضرة افتتاحية لدورتي المبتدئين والمتقدمة.