قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" الصيام عبادة تقوي الوازع الإيماني وتعززه لدى المسلم فتمنعه من الوقوع في المحرّمات، أو التمادي فيها فالتقوى التي يحققها الصيام تحمل النفس على الالتزام بما أمر به الله -تعالى واجتناب ما نهى عنه. و عليه فالهدف من الصوم تحقيق تقوى الله في النفوس، قال الله تعالى-: (يَا أيهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ويرى الأطباء والمتخصصين في التغذية أن الصيام يساعد الجسم على التخلص من كافة الشوائب والسموم التي تصيب الجسد والأخلاق والصفات الضارة التي تصيب النفس والروح، كما يمكنك من التخلص من العادات المضرة بالصحة مثل التدخين أو الإفراط في تناول المنبهات والطعام. ومن القصص والمآثر في رمضان: ما ذكر عن ابن عمر – رضي الله عنهما – وأحواله أنه إذا أقبل عليه رمضان لا يفطر إلا مع المساكين. كان للإمام الشافعي – رحمه الله – ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة. وكان سفيان الثوري – رحمه الله – إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. ويروى عن الأصمعي أنه قال: هجم علي شهر رمضان، وأنا بمكة، فخرجت إلى الطائف لأصوم بها هربًا من حر مكة، فلقيني أعرابي، فقلت له: أين تريد؟ فقال: أريد هذا البلد المبارك لأصوم هذا الشهر المبارك فيه. فقلت له: أما تخاف الحر؟ فقال: من الحر أفر. فرحان حسن الشمري Twitter: @farhan_939 E-mail: [email protected]