لم يخف أبو أحمد حزنه الشديد رغم الخبر المفرح الذي تلقاه من الطبيبة التي قامت بفحص زوجته وأبلغته بحملها ، فالحمل لم يكن من النوع العادي ، بل كانت زوجته تحمل ثمانية توائم ، وكل ما فكر فيه أبو أحمد لحظتها كيف سيتمكن من إيجاد المستشفى المتخصص الذي يستطيع متابعة حالة زوجته النادرة خاصة بعد أن حذرته الاستشارية التي تابعت حالة زوجته من مغبة الاستهتار وعدم الاهتمام فالحالة نادرة جداً وتستلزم إخضاع "الأم الحامل" وتوائمها الثمانية للمتابعة الطبية الفائقة وذلك بإدخالهم مستشفاً متخصصاً لذلك . " الرياض " كانت الوجهة الوحيدة لأبي أحمد بعد أن ضاقت به السبل وأغلقت الأبواب في وجهه وجاء يحمل الفرحة وضدها وهو يروي تفاصيل قصته حينما قال : تزوجت منذ عام ونصف وأعمل بوظيفة جيدة ودخلي مناسب لمن هو مثل وضعي وبعد أن شعرت زوجتي بالحالات التي تعرفها معظم النساء قمنا مباشرة بالذهاب لطبيبة نساء وولادة وكان الخبر السار بحملها ثمانية توائم وهو الحمل الأول لها ، وحقيقةً أن الفرح شابه بعض الحزن خوفاً على صحة زوجتي وأيضاً حملها بالثمانية ورغم أن الطبيبة طمأنتنا باستقرار حالة التوائم إلا أنها حذرتنا من تأخير إدخال زوجتي لإحدى المستشفيات المتخصصة لحاجتها لرعاية من نوع خاص يمكن فيه متابعة ثماني أنفس . وقد نصحني الكثيرون بأن "منبر الرياض " الإعلامي هو أقصر الطرق إلى التعريف بحالة حمل زوجتي النادر لعلها تجد العناية الطبية التي تحتاجها والتي لن تتوفر إلا بمستشفى متخصص حسب الإفادة الطبية الاستشارية .