"لكنك لاتفهم معنى أن يختارك أحدهم ، وهو يقاوم خوفه من تكرار الخيبات".. من بين آلا ف الكلمات التي قالتها أثرت هذه الكلمات تحديداً على قلبي واستوطنت فكري وعزفت على أوتار خيباتي.. ياترى كم هي الخيبات التي عبثت بمشاعرنا وأدمعت أعيننا وتجرعنا ألمها وقسوتها أيام اً وليالي.. لكنك لاتفهم مع نى أن يختارك أحدهم .. من بين آلا ف اختارك أنت تحديداً لتشاركه حلمه أو فرحه أو حزنه أو سره أومشاعره أو أي شيء يخصه لم يثق بأحد غيرك ليخبره !! اتراه حين أختارك كان محقاً أم أنه سيندم يوماً ما على حسن ظنه بك وسيدفع ثمن خيبته فيك من ص حته وعمره وماله ولربما كنت سبباً في اهتزاز ثقته بالآخرين .. ولأن الأنثى عاطفتها تغلبها فهي تختار مايختاره قلبها فتقع في خيبات متلاحقة ربما مع الزوج أو الأبناء أو الأصدقاء أو الأقارب أو زميلات العمل .. خيبات تعصف ب كيانها وم ملكتها وحياتها واستقرارها خيبات تلاحقها وتقلقها وتضعف قواها وتشل تفكيرها وتقيد حركتها تجعل منها إنسانة عاجزة مسلوبة الإرادة ضعيفة الشخصية غير مدركة لما يدور من حولها .. خيبات تقتل جمال روحها ونقاء قلبها ، تحذرها من فلان ة وفلان من الناس فتصم آ ذانها وتعطل حواسها وكأنها تقول لك دعني وشأني أنا أدرى بمصلحتي وأعلم بحالي تدافع وبشدة عن من تحذرها منه .. لاتميز بين الصديق والعدو بين من يستحق ومن لايستحق بين من يشرفها معرفته بين الوفي والغدار والصادق والكاذب والأمين والخائن .. خيبات تتلوها خيبات ليس لأنها سيئة بل لأنها لم تحسن الاختيار ووضعت ثقتها فيمن ليس بأهل للثقة فأصبحت بين نارين نار الخيبة ونار الشعور بالاستغلال حد الاستغباء .. رسالة إلى أنثى كتبتها أنثى بعد مرحلة النضج بعد تجارب قاسية مؤلمة ومبكية بعد أن خاب ظنها في الكثير ولم يبقَ معها إلا القليل منهم بعد أن أستطاعت أن تميز بين الجيد والرديء ب ين من يستحق أن تتمسك به إلى نهاي ة العمر وبين من لايستحق ذلك .. رسالة من قلب أم محب ة تعرف قلبك وطهرك ونقاء ك وتشعر بألمك ووجعك وتخشى عليك من الخ يبات ومن الثقة فيمن ليسوا بأهلٍ لها افصلي في علاقاتك بين المشاعر والعواطف وبين العقل والمنطق " فبعض القرارات رضا للعقل وألم للقلب " والعكس صحيح لابد من أحداث التوازن بينهما .. الأم تشعر بالخطر المحدق بكِ قبل وقوعه رسائلها حب ونصائحها خوف وتنبيهها تحذير لايوجد أم تريد أن ترى أبنتها ضعيفة ولامكسورة ولا مغفلة ثقي بقلب ومشاعر أمك دائماً لأنها أصدق حُب اً وأنقى قلب اً .. لاتخدعك الكلمات المعسولة ولا العيون الحسودة ولا القلوب المريضة ولا النظرات المسمومة ولا صداقات المصالح ولا رفقة اللحظة قيمي علاقاتك جيداً فأكثرهم أصدقاء في الرخاء لكن أين هم في المواقف والأزمات ؟ من بين قائمة الأصدقاء والمعارف والأقارب والزملاء أكتفي بالنقية قلوبهم فالنقاء يعني قلوب أحبتك كما أنتِ ومستعدة للبقاء معك كما أن تِ قلوب طاهرة حبها لك ليس مشروطاً بلبسك ومنصبك وكرسيك ومالك وجاهك ومركزك حب لشخصك لقيمك لأخلاقك لمبادئك لعفويتك لطيبتك .. ومن بين الخيبات السابقة تعلمي دروساً للحياة القادمة ؛ لن أعطي وقتي إلا لمن يستحق لن أنصت إلا لمن حديثه يمتعني لن أزور إلا من يهمني لن أفرح إلا لمن يفرح لأجلي .. بما أن حياتنا قائمة على العلاقات إذاً لماذا أهدر وقتي ؟ من أجل علاقات مريضة لاحاجة لي بها!! وقبل ذلك قوي صلتك بربك واسأليه الصحبة والرفقة الصالحة و ا لطيبة في الدنيا والأخرة .. قبل الوداع: لاتخذلوا من وثقوا بكم يوماً .. " في الخيبات نبكي بصمت، نبكي في دواخلنا ونخفي حزننا ولا نسمح للآخرين برؤية انكسارنا، في الخيبات ليس هناك دموع حزن ولكن توجد ندوب وتشوهات خذلان في ذواتنا ".. بقلم : فاطمة الجباري