فاطمة الشهري - أبها ضمن مناشط نادي أبها الأدبي قدمت اللجنة الشبابية بالنادي أمسية تقنية قدمها الأستاذ عبدالرحمن الدايل بعنوان "البودكاست.. الأهمية والفاعلية" ابتدئها بحديث مشوق عن تطور الوسائل الإخبارية من المذياع مرورا بالتلفاز حتى وصلنا لوسائل التواصل الاجتماعي التي يمثل البودكاست ركنا أساسيا فيها، ذكر الدايل أن المحتوى في أغلب شبكات التواصل أصبح مكررا ركيكا وهو ما أجبر مستخدميها الى اللجوء لمحتوى أكثر فائدة محافظا في الوقت ذاته علي مستوى البساطة وسهولة المعلومة المعهود في وسائل التواصل تلك؛ فكان البودكاست بلغات ومواضيع مختلفة، ذكر الضيف أيضا أن مايميز البودكاست عن غيره من الندوات والبرامج الحوارية هو تلقائيته وسهولة وصوله لجميع فئات المستمعين. أضاف الدايل أن البودكاست أصبح نمط حياة لدى كثير من مسمتمعيه؛ فأصبح يغنيهم عن الإستماع للموسيقى وحتى أنهم أصبحوا يستمعون له في أوقات تنظيف المنزل وأثناء القيام ببعض المهام البسيطة. بعد ذلك أسهب الضيف في شرح أهم معايير نجاح البودكاست، ووجه نصائح ثمينة لمن يرغب بإنتاج بودكاست خاص به؛وكان أهم تلك النصائح: – الإعداد الجيد، وهو الأمر الذي شدد الضيف على ضرورته، فهو السبيل للخروج بمحتوى مثر حتى بابسط الأدوات – الثقافة العامة للمحاور أمر مهم جدا للخروج بحوارات ثرية – للمحاور الجيد صفات كثيرة؛ من أهمها أن يكون منصتا ودقيقا في طرح اسئلته، وأن يطلع على تاريخ الضيف جيدا لإنتقاء الأسئلة شدد الدايل في حديثه على أن البودكاست الناجح كان دائما ما يحدد أهدافه تفصيلا، من اختيار توجه البودكاست الأساسي، إلى الضيوف، إلى إختيار المواضيع والتوجهات الرئيسية، إلى غيرها من الإعداد التفصيلي. بعد ذلك داخل الجمهور مداخلات مختلفة وأشاد معظمهم بمستوى الأستاذ عبدالرحمن الدايل في التقديم وسلاسة طرحه، ودار نقاش عن موقع اللغة الفصيحة من التقديم البسيط للبودكاست، حيث وضح الأستاذ عبدالرحمن أن التقديم بلغة عربية ثقيلة لن يصل أبدا لجمهور البودكاست؛ حيث أنهم قد إعتادوا على البساطة وسلاسة الحديث. إختتم اللقاء الدكتور أحمد التيهاني، المسؤول الإداري بالنادي، مشيدا بعمل اللجنة الشبابية وبرامجها الثرية ومؤكدا أن معد البودكاست يجب أن يكون على سجيته، مستقلا، عندها سيتابعه الناس ويحظى باهتمام واسع. أدار الحوار الشاب المثقف عبدالمحسن آل محسن، وقد أشاد الجمهور بهدوء طرحه وتمكنه، وهذا الشاب هو أحد الوجوه الواعدة التي تهدف اللجنة الشبابية بالنادي لإبرازها وتفعيل دورها في النشاط الثقافي.