فارس الدرباس - حفر الباطن أكد رئيس جامعة حفر الباطن الدكتور صالح بن مفلح آل صقر على أن المملكة العربية السعودية تسابق الزمن بخطوات ثابتة لتحقيق تحول حقيقي على كافة الأصعدة والقطاعات ومن أبرزها قطاع التعليم, مشيراً إلى أن اطلاق التقويم الدراسي الجديد وتطوير المناهج والخطط الدراسية وتطبيق الفصول الثلاثة هي مشاريع تحول طموحة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بمنظومة التعليم بشكل عام، و لرفع جودة مخرجات التعليم وزيادة الكفاءة التشغيلية بشكل خاص. وأضاف الدكتور آل صقر أن التغيير المزمع تنفيذه يأتي لمعالجة الخلل الذي أظهرته نتائج دراسات مستفيضة عن مستوى التعليم العام في المملكة مقارنة بعدد من دول العالم، حيث حددت تلك الدراسات عدداً من العوامل التي قادت مجتمعة لتأخر مؤشرات التعليم في المملكة عن نظيراتها من الدول المتقدمة. وذكر آل صقر أن الخطط الدراسية الجديدة ستساهم بفعالية في تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية وقيم الوسطية والتسامح, وتركز على تفعيل مهارات التفكير الناقد، كما أنها ستساهم في تعزيز قيم الاتقان والانضباط والعزيمة والمثابرة. وأكد سعادته على أن تطبيق الفصول الدراسية الثلاث سيؤدي إلى منح الطلاب والطالبات وأسرهم فرصة أكبر للاستمتاع بعدد أكبر من الإجازات الدراسية المتفرقة على مدى العام الدراسي بما يساهم في تبديد الراتبة في التعليم من طول فترة الفصل الدراسي من خلال توزيع الإجازات بطريقة متنوعة في نظام الثلاث فصول, كما سيساهم في تقليص الفجوات التعليمية أثناء مسيرة التعليم من خلال الاستثمار الأمثل للعام واليوم الدراسي والموارد التعليمية. من جهة اخرى، فإن تطوير الخطط والمناهج الدراسية سيؤدي إلى تحسين جودة مخرجات التعليم بما يضمن نجاح خريجي التعليم العام في الالتحاق ببرامج التدريب وبرامج الدراسات الجامعية دون الحاجة لتأهيل سابق يستقطع جزء من سنوات الدراسة. وأضاف سعادته إلى أن جامعة حفر الباطن حرصت على مواكبة أهداف الرؤية منذ انطلاق مبادرات رؤية المملكة 2030, من خلال اطلاق عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تطوير وتغيير الخطط الدراسية وتطوير البرامج الأكاديمية, والعمل على بناء كوادرها الأكاديمية بما يضمن قيامها بأداء رسالتها التعليمية على الوجه الأكمل.