- فارس الدرباس - تاروت بحضور عربي وغربي، اختتمت اليوم (السبت) الأسبوع السابع والأخير من فعالية “شتاء تاروت 2”. وشهد الأسبوع 50 فناناً وفنانة، فضلاً عن 15 أسرة منتجة. وتصدر المشهد لوحة المحبة والسلام. وشاركت في الفعالية على مدى أسابيعها الماضية 105 أسر منتجة، تشعر بحالة من الرضا عما حققته طيلة الفترة الماضية، وأكدت أن “شتاء تاروت2” فتح لها أبواب الرزق واسعاً، وساعدها على تسويق منتجاتها بشكل جيد. ووصفت عقيلة الجساس (من الأسر المنتجة) الفعالية بأنها بذرة، أعطت ثمارها لجميع الأسر المنتجة المشاركة”، فيما قالت مدينة سالم: “شتاء تاروت فتح لنا أبو اب الرزق واسعاً”. ومن جانبها، رأت فاطمة الدبيسي أن الفعالية “ساهمت في تسويق منتجاتي على الزوار من جميع الجنسيات”. وقالت رباب طلاق “الفعالية ساعدتني على تعريف الناس على منتجاتي، وعززت علاقاتي ببعض العائلات”. أما مريم السيد أحمد، فقالت: “الفعالية نافذة، نتطلع منها إلى المستقبل المشرق للأسر المنتجة، فشكراً لجمعية البر بسنابس وافتتح فعالية اليوم (يوم الفن والتراث والأسر المنتجة) المهندس جعفر الشايب، الذي قال في كلمته “تهدف الفعالية إلى إبراز مختلف أوجه الأنشطة وتوجيه الأنظار إلى الطافات والمعالم السياحية في المنطقة، وخاصة في جزيرة تاروت”. وتابع “نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه المبادرة، الذين عملوا بكل جهد وإخلاص طوال الأسابيع الماضية، بمختلف طاقاتهم، لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والاجتماعية والفنية والترفيهية والتراثية المتعددة، وانعكاس ذلك على المشهد الثقافي والفني والسياحي لجزيرة تارروت”. وقال: “كل هذه الجهود ينبغي أن تُقدر، خاصة مع تواضع الإمكانات المتاحة وضعف التغطيات الإعلامية، وأملي أن تلتفت الجهات المختلفة كوزارة السياحة والبلدية للعناية بهذه المواقع الأثرية المختلفة وأن تتطور مستقبلاً، لتستقطب وجوهاً جديدة وزائرين من مختلف مناطق المملكة، وتتنوع فيها الأنشطة والفعاليات، لتكون مقصداً للسياح والزائرين في هذه المحافظة”. الجانب المادي أمَّا رئيس جمعية البر الخيرية في سنابس إبراهيم الزوري، فقال: “النجاح كان ملموساً من قبل الجميع لأهدافه، وإن كانت هناك بعض المعوقات، فأكثرها كان يتركز على الجانب المادي، وتم مواجهتها بالبحث عن رعاة وتوزيع المهام”. وقال: “ما يميز شتاء تاروت 2 هذا العام وجود الدعم غير المحدود من الجهات الرسمية، مثل الإمارة والمحافظة ومركز التنمية وبلدية القطيفوتاروت، وكذلك سلاح الحدود، ما عزز معرفة هذه الجهات بالجمعية ودورها”. وتابع “كما أن المشاركة القوية من الأسر المنتجة كان له الأثر الإيجابي على الجميع، وساهم في استقطاب الفرق التطوعية المميزة في المجتمع، وزيادة أعداد المتطوعين للفعالية، وحضور بعض السياح من الأجانب، الذين تعرفوا عبر الفعالية على تراث وجمال المنطقة عن قرب”. التنوع الثقافي وقال الفنان عبدالعظيم الضامن صاحب فكرة شتاء تاروت: “هذا العام كان موسماً مميزاً بكل ما تعنيه الكلمة من معان، لوجود فعاليات مختلفة ومتنوعة الأهداف، تقام في كل مرة ببلدة من بلدات جزيرة تاروت، وهذا التنوع في الأيام مكننا من إيجاد حالة إبداعية جميلة، ولمسنا تغير الوجوه في كل فعالية”. وأضاف أن “نجاح شتاء تاروت2 هذا العام جاء بِتَضَافر الجهود، بدءاً من جمعية البر الخيرية بسنابس وجميع المتطوعين وكشافة رسل السلام، وانتهاءً بالدور الإعلامي المميز، فالدعم الإعلامي له دور كبير في إيصال ما نقدمه للعالم على أن يرانا بصورة إيجابية بالدرجة الأولى”. ووصف الضامن المهرجان بقوله: “هو مهرجان شعبي أهدافه بسيطة ورسالته سامية، ونحن نريد أن نفتح نافدة على العالم، وأن يرانا من خلالها، والفعالية هي بذرة غرسناها، وثمارها قريبة من خلال تطوير المواقع الأثرية في جزيرة تاروت كتطوير حي الديرة وقلعة تاروت”.