شهد صاحب السموّ الملكي، الأمير «أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز»، نائب أمير المنطقة الشرقية، يوم الأربعاء 6 نوفمبر الجاري، اختتام فعاليات النسخة السادسة من معرض «راد» لرواد ورائدات الأعمال، الذي أقامته غرفة الشرقية على أرض معارض شركة الظهران إكسبو طريق الخبر – الساحلي، بهدف إيجاد مجتمع حيوي يلتقي فيه المنتجين والمبادرين وأصحاب الأفكار الجديدة من الشباب والشابات مع الشركات الكُبرى ورجال الأعمال وجهات التمويل الداعمة لمشاريع الشباب. تعزيز برامج ريادة الأعمال واستمع سموّه إلى شرح وافي من رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، حول المعرض وأجنحته ورسالته وأهدافه الرامية إلى تحفيز شباب وشابات الأعمال على ممارسة العمل الحر ، وأن يكونوا رافدًا دائمًا للاقتصاد المنطقة والمملكة، وتعرف كذلك على الخدمات التي يُقدمها مجلس شباب أعمال الشرقية ودوره في تعزيز برامج ريادة الأعمال ودعم أصحاب المبادرات والأفكار المتميزة لكي يسلكوا دروبهم في مسيرتهم الاقتصادية على أسس سليمة وقواعد راسخة. وتجول سموّه برفقة رئيس الغرفة وأعضاء مجلس إدارتها وأمينها العام ورئيس مجلس شباب الأعمال في أجنحة وأركان المعرض وحرص على زيارة كافة الأركان ومقابلة الشباب والاستماع إليهم، مبديًا إعجابه وفخره وامتنانه بالملتقى وسعادته بما يُقدمه شباب وشابات الأعمال من منتجات وأفكار ابتكارية ومتنوعة، مُطلعًا سموّه على العديد من المنتجات التي أبدعها الشباب. اتفاقيتي تعاون وشهد سموّه توقيع اتفاقيتي تعاون، جاءت الأولى بين غرفة الشرقية و«زادك»، وهي الأكاديمية السعودية غير الربحية لتعليم فنون الطهي، التي تهتم بتعليم فنون الطّهي وإعداد الأكل الصّحي، بالاعتماد على المنتجات المحلية وتشجيع المزارعين عبر تطبيق علامة «صفر كيلومتر»، وجاءت الثانية مع «بنك التنمية الاجتماعية»، وذلك ضمن إطار تحفيز ومساندة ودعم مشاريع رواد ورائدات الأعمال وتشجيع العمل الحر، وحرصًا من غرفة الشرقية على تفعيل علاقات التعاون والعمل المشترك مع مختلف الجهات المعنية بدعم ورعاية وتمويل مشاريع الشباب. تنوع برامج التمويل ومن جهته، أثنى الخالدي، على رعاية أمير المنطقة للمعرض وحرصه الدائم على رعاية ودعم شباب وشابات الأعمال، مقدمًا كذلك شكره وامتنانه لسموّ نائب أمير المنطقة على تشريفه اختتام فعاليات المعرض، وإلى كل الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للمعرض وللمشاركين والمشاركات من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال الخالدي، إنه منذ انطلاق رؤية2030م، وفي إطار تنفيذ مستهدفتها بتنويع القاعد الاقتصادية، زاد الاهتمام كثيرًا بقطاع الشباب واتسعت دوائر دعمهم وتنوعت برامج تمويلهم، وأوضح، أن المعرض من شأنه تحفيز وتمكين الشباب والشابات للانخراط في السوق المحلي بما يُعزز دورهم الاستثماري في دعم اقتصاد المنطقة والمملكة والمشاركة الفاعلة في تحقيق الرؤية بالوصول إلى اقتصاد مزدهر يسهم فيه كافة عناصر المجتمع. وأكد الخالدي، أن تنظيم المعرض يدخل ضمن إطار دعم الغرفة المتواصل ورعايتها لكافة المشروعات والبرامج التي تدعم الجهود الوطنية بتشجيع العمل الحر ، لافتًا إلى أن الشباب هم وقود الرؤية نحو تحقيق مستهدفاتها. واعتبر أن معرض «راد» من أبرز فعاليات الغرفة دعمًا لشباب وشابات الأعمال، الذي بدأ في نسخته الأولى 2009م بخمسين عارضًا واليوم في نسخته السادسة شارك فيه نحو 300 عارضًا وعارضة من المملكة ودول الخليج العربي، وأصبح الآن ملاذًا للأعمال الشبابية، ومنبعًاللمبادرات، وقاعدةً لانطلاق الأفكار الإبداعية، وموقعًا جاذبًا للباحثين عن الشراكات والاستثمارات. الثقة والمسؤولية وأكد من جهته، رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية، فيصل بن عبدالله البر يكان، أن معرض شباب وشابات الأعمال، يأتي كأحد المسارات الداعمة لمشاركة الشباب في ركب مسيرة التنمية، وذلك بتسليطه الضوء على إبداعات الشباب وابتكاراته الاقتصادية، ومن ثمّ رصدها وتطويرها برفع مستوى أدائها لخدمة الاقتصاد والمجتمع. وقال البريكان، إن هناك إرادة وطنية تقف بجوارنا وتثق في قدراتنا وتعول على أدوارنا الكثير ، مما أصبح لزامًا علينا كشباب أعمال أن نكون على قدر هذه الثقة، وأن نسعى جاهدين لتقديم الطروحات والأفكار الجديدة؛ فلا يتصور تنمية بدون حضورنا، وهو ما يحملّنا – نحن الشباب – مسؤولية كبيرة في رفد بلادنا بالمشاريع المتميزة، فالآفاق واسعة والنتائج موفقة. العطاء والمشاركة وأضاف، وإننا أمام هذه الآفاق الاقتصادية،والطروحات الجديدة، التي تتبناها حكومتنا الرشيدة، ما على الشباب اليوم إلا الانطلاق نحو المزيد من العطاء والمشاركة، مقدمًا شكره وامتنانه لكل من سموّ أمير المنطقة الشرقية وسموّ نائبه، على تشجيعهم للشباب، وإلى مجلس إدارة غرفة الشرقية وأمانتها العامة على حسن الرعاية والاهتمام. وفي السياق ذاته، أبدى المشاركين والمشاركات سعادتهم بالمعرض وإنه عرّفهم بالمجتمع الاقتصادي في المنطقة الشرقية، واستفادوا من اطلاعهم على تجارب بعضهم البعض، وكذلك من ورش العمل المصاحبة للمعرض والتي تضمنت العديد من الموضوعات الداعمة لإقامة مشروعات على أسس علمية سليمة. موسوعة جينيس وكانت قد أقيمت العديد من ورش العمل منها ما تحدث عن كيفية عرض الفكرة التجارية أو الصناعية على المستثمرين، وأفضل الطرق لبداية مشروع جديد وكيفية المحافظة على نمو المنشآت الناشئة لتصبح شركات واعدة وغير ها من الموضوعات التي تهم كل المقبلين على إقامة مشروعات انتاجية أو خدمية. وعلى هامش المعرض احتفل بنك الرياض بالشباب المبادرين من المشاركين والمشاركات، وقدّم شيكًا دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتباره أكبر شيك في العالم من ناحية الحجم، بمبلغ 2 مليون ريال لمجلس شباب أعمال الشرقية لدعم ريادة الأعمال.