شاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي، في الإشراف على عملية تسليم 12 طفلاً يمنياً إلى السلطات اليمنية، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئة حقوق الإنسان ، حيث تسعى الهيئة من خلال المشاركة الى ابعاد الأطفال اليمنيين عن العمليات القتالية، وإيصالهم إلى أهلهم؛ والتي جاءت هذه المشاركة بدعوة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة. وثمّنت هيئة الهلال الأحمر السعودي الجهودَ الكبيرة التي تبذلها المملكة للإفراج عن الأطفال اليمنيين الذين تم تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال؛ وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية ذات الصلة. وأشارت الهيئة إلى أن المملكة اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى تعزيز حقوق الطفل وحمايتها من أي انتهاك قد تتعرض له؛ خاصة أثناء النزاعات المسلحة؛ بما في ذلك الحيلولة دون تجنيد الأطفال للمشاركة في العمليات القتالية، وهي تحرص في هذا الصدد على معاملة هؤلاء الأطفال بشكل إنساني، وإلحاقهم ببرامج تأهيل لإعادة إدماجهم في المجتمع، ومن ثم تسليمهم للسلطات اليمنية التي تسعى بدورها إلى لَمّ شملهم بذويهم. يأتي ذلك في سياق سعي المملكة الدؤوب إلى بلوغ أفضل المستويات؛ لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها؛ بما في ذلك حقوق الطفل التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.