بقلم | محمد العرب صدق او لا تصدق ، انتشرت في الاونة الاخيرة وبشكل ملفت وهستيري المئات من المواقع الالكترونية الصهيونية ، تعمل هذه المواقع بطريقة مشابهه لعملية التضليل العالمية التي أجرتها إيران لمدة 7 سنوات والتي تم افتضاحها في نوفمبر 2018 ، وتدار من صنعاء ، نعم من صنعاء التي تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية الموالية لايران ، الموضوع منتشر بقوة في الاعلام الغربي لكن لا اعرف لماذا لم يلفت انتباه الاعلام العربي ، وتشير التقارير الى إن مشغلي الحملة التي تتخذ من صنعاء مقراً لها يستخدمون منهجية مماثلة للعملية الإيرانية ، وبحسب شركة كليرسكاي للأمن السيبراني ان طريقة التشغيل تدل على احتمال وجود اتصال بين هؤلاء المشغلين ، وانا هنا انقل نص التصريح الصادر من الشركة بدون تعليق ، وأشارت الشركة إلى أن مشغلي هذه العملية يرتبطون بالحركة الحوثية التي لديها روابط قوية مع النظام الإيراني وتسيطر بشكل شبه تام علي صنعاء ، الحملة تتضمن مقالات باللغة العبرية إلى جانب المحتوى باللغة العربية وتصنف ضمن قائمة المواقع الاحتيالية ، وأن المحتوى العبري يدور حول المشاهير الإسرائيليين بالاضافة الي بعض الاخبار السياسية التي تخدم ايران وتسيء لمن يناهضها مع نسخ ممنهج للمحتوى العبري من المواقع الإسرائيلية مع تغييرات طفيفة لمنح المواقع شكلا اخباريا ، مثلا العديد من المقالات المزيفة حول وفاة ممثل أو مغنٍ إسرائيلي ، ومحاولات انتحار ممثلين إسرائيليين يدفع المتصفح الاسرائيلي للدخول والاطلاع على الخبر الي جانب حزمة اخرى من الاخبار السياسية الموجهة ، اما كيفية توزيع هذه الأخبار المزيفة ، فإن مشغلي الشبكات الاجتماعية المزيفة استخدموا حسابات التواصل الاجتماعي، بعضها لها أسماء وسائل إعلام وهمية ، في حين أن البعض الاخر لديهم أسماء حسابات حقيقية مع تغيرات في بعض الأشياء على سبيل المثال، الأسماء العربية مكتوبة باللغة العبرية وقد تم حظر معظم هذه الحسابات بواسطة تويتر وفيس بوك في حملة امنية سابقة ومع ذلك ، فإن البعض منها لا تزال نشطة ومواصلة في توزيع الأخبار المزيفة في إسرائيل وشبه الجزيرة العربية ، وكل منشور يتضمن رابطًا لموقع الأخبار المزيفة. وتنشط الحسابات في نشر اشاعات الوفاة لمشاهير من السياسة والرياضة والفن إلى جانب رابط موقع وهمي لتشجيع القراء للوصول إليه ومنه نحو الاخبار الموجهه ، وعند النظر إلى الملفات الشخصية للحسابات ،يشير الموقع الي اليمن بشكل واضح ولا سيما صنعاء وبشكل اقل في محافظتي ذمار وعمران وهي مناطق نفوذ للحوثيين مثل الضاحية الجنوبية بالنسبة لحزب الله، الحملة تشمل المئات من وسائل الإعلام المزيفة ، والمواقع الإلكترونية تتعامل في المقام الأول مع القضايا المتعلقة بالخليج العربي مع كتابة الخليج الفارسي وهو مصطلح تروج له الماكنة الاعلامية الايرانية لاسباب معروفة ، وتقول شركة كليرسكاي للأمن السيبراني إن أكثر الدول تغطية، بناءً على فحص العينات لديها هي المملكة العربية السعودية واليمن ، بينما الدول الأخرى كلها من شبه الجزيرة العربية وفي الدائرة الثالثة إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، واغلب المقالات ذات صلة بالخليج العربي بينما هناك مقالات أخرى عشوائية باللغة العبرية ، وكشف التقرير أن هذه الحملة تحمل العديد من أوجه التشابه مع عملية التضليل العالمي الطويلة الأمد التي تم تنفيذها من قبل الاذرع الإيرانية، التي كشفت عنها شركة كليرسكي في عام 2018 وخلص التقرير إلى أن مشغلي الحملة اليمنية تتطابق مع الحملات الإيرانية ، وتقول الشركة ما نصه إذا كان من يشغل الحملات في صنعاء من الحوثيين او انصارهم ، فهناك احتمال أنها حملات تحت اشراف ايراني لتوجيه اليمنيين بكيفية إنشاء وتشغيل عمليات التضليل…