بقلم | د. مها بنت شعلان مازالت ذات الإنسان فريسة للظل مقيدة كالأسير في الأعماق غامضة متصنعة جائعة ومكابرة!!
لكن الحقيقة ا لتي قد تصدم البعض أن كل ذات نقا بلها تحتاج منا شيئاً يسد جوعها الداخلي الذي تكشفه تصرفاتها ولغة جسدها وأيضاً تلميحاتها, صدقني مهما بلغ تصنعها وتظاهرها بأنها مكتفية و متباهية بما وصلت إلية من نجاحات إلا أنها جائعة جداً لدرجة الاحتضار !!
ثق أنك ستقابل ذات تحتاج منك إلى التقدير وأخرى إلى الاحترام و هناك ذوات تدور حولك لعلك تقول لها كم أنت جميلة أو ذكية و هناك ذوات تسعى لسماع كلمة أثق بك أنت رائع , وهناك ذات تجوع جداً لكلمة أنت ذكي ومبدع ومتألق .. ولن أنسى الذوات المتعطشة للإنصات والذات الجائعة للإعجاب , أما الذات التي تسعى لإسكات جوعها ولا تصبر فهي الذات التي تتضور جوعاً لتقبل الأخرين لها وغيرها الكثير, يكون دورنا كبشر أو مسئولين أو أصحاب تأثير هو تلمس احتياج تلك الذ و ات وإشباع جوعها من أصناف التعبير سواء بالكلمات والإيماءات .
لذا فأن ما يسمى بالمرحلة الملكية هي حالة قناع “ ابتدعناها “ لنوهم أنفسنا بأننا نستطيع الاكتفاء بذواتنا ولم يعد لحديث الأخرين أو أراءهم فينا أي قيمة ولا تقدم أو تؤخر في حياتنا. وإلا لماذا يقوم الرؤساء والأمراء بالاستعراض أمام الناس ؟ ولماذا يقوم المشاهير بالدفع لرفع أسمائهم عالياً في مواقع التواصل الاجتماعي؟ و لماذا يقوم كل من أوهمك ب أنك لا تعني له شيئا “ بالتحلطم ” من ورائك؟! في النهاية ” كن كريماً مع كل ذات تقابلها سد جوعها حتى لا تنهشك”!!