أوصى المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، العاملين في موسم حج والمُكَلَّفين بخدمة ضيوف الرحمن بتقوى الله عز وجل، والإخلاص في عملهم، وابتغاء وجه الله والدار الآخرة في أداء مهامهم كما تضمَّنت توصيات «آل الشيخ» للعاملين في موسم الحج، إتقان الأعمال والخدمات، وبذل قصارى جهدهم للقيام بواجبهم على أحسن وجهٍ وأكمله، وأن يحتسبوا الأجر في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويُقدّموا كلّ ما في وسعهم وطاقتهم، وأن يتوخّوا الرفق واللين والعطف بإخوانهم ممن أتوا إلى هذه البقاع المقدسة (..) ليطلع الجميع على الجهود والخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في يسر . وقال المفتي العام للمملكة، في كلمته التوجيهية للعاملين في خدمة ضيوف الرحمن: “إن موسم الحج من المواسم العظيمة والشريفة التي جعله الله ميقاتًا لأداء فريضة الحج التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام”. وأضاف: يأتي في هذا الموسم المبارك المسلمون من كل أنحاء العالم متوجهين إلى مكةالمكرمة قاصدين بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة، بهذه البلاد التي هي مأوى الحرمين الشريفين، وتأوي إليها قلوب المسلمين، وتتجه إليها أنظارهم من شتى بقاع العالم. وأردف: «نظرًا لهذه المكانة الشريفة لبلاد الحرمين الشريفين، قامت حكومة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بالعناية الفائقة والخدمة اللائقة لهذه البقاع الطاهرة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، فبذلت كل جهودها وعنايتها بشؤون الحرمين وضيوف الرحمن القادمين والوافدين، مقدمين لهم كل الخدمات اللازمة، وموفّرين لهم كل أسباب الراحة والأمان؛ لأجل أن يقوموا بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة». وأفاد المفتي العام للمملكة، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهت في موسم الحج هذا العام، جميع الجهات المعنية بشؤون الحجيج من العسكريين والمدنيين، ورجال المرور، ورجال الأمن، والكوادر الطبية والإسعافية، والدفاع المدني، بل والمشايخ والمفتين والدعاة وطلبة العلم، والمترجمين، وغيرهم ممن يسهمون في خدمة الحجاج والمعتمرين في مختلف المجالات لتوفير الجو المناسب والظروف الملائمة للحجاج ليقوموا بأداء هذه الشعيرة المباركة بأحسن وجه وأكمله. واستطرد يقول: «تقوم الدولة بهذا العمل الجليل من توفير كل هذه الخدمات ووسائل الراحة، وبذل المال بكل سخاء في سبيل ذلك، من غير منّة على أحد، بل هي ترى ذلك واجبًا عليها تقوم به انطلاقًا من المسؤولية الشرعية والواجب الإسلامي تجاه الحرمين الشريفين، ومن منطلق الأخوة الإسلامية، وانطلاقًا من واجب العناية بشأن الأمة الإسلامية وحمل همومها وحل مشاكلها، ولكون هذه البلاد قبلة للمسلمين ومأوى لأفئدتهم تقدم الخدمة اللائقة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين». واختتم المفتي العام للمملكة: للعاملين في هذا الموسم المبارك وللقائمين بخدمة الحجيج أجر كبير وثواب جزيل إذا أخلصوا في أعمالهم، وصبروا على ما يجدونه من التعب والعناء في القيام بمسؤولياتهم، والقيام بها على الوجه الأكمل ، فنسأل الله العلي القديم أن يوفقهم للقيام بأعمالهم ومهامهم، وأن يكلل مساعيهم بالنجاح والفلاح، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء، على ما قاموا به من توجيهات سامية وعناية جليلة بشؤون الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خيرًا وجعل ما قدموه في موازين أعمالهم يوم القيامة.