لا تستغرب عنواني ،،، نعم انا دولة متكاملة لها سيادتها الداخلية والخارجية، وأتمتع بوزارت عدة كل واحدة فيها أنظمة وقوانين وتشريعات لا تتعارض مع الوزارة الأخرى!! فدراستي النظامية ومابعدها الجامعية هي “البنية التحية” التي قامت عليها دولتي، وعلاقتي مع الآخرين تندرج تحت “وزارتي الخارجية” وأبنائي هم “سفرائي” في الخارج، وأهل بيتي هم “وزارة الداخلية” لشؤوني الداخلية، وراتبي الذي اتقاضاه يمثل “وزارتي المالية” التي أستعين به على مشاريعي، وأعمالي الحرة البسيطة تندرج تحت “وزارتي التجارية” الذي أسعي لتنميتها وتطويرها، والإعلام الخاص بي منبثق من “وزارة إعلامي” التي بدأت من المنتديات البسيطة وتطورت لبرامج التواصل الإجتماعي حتى وصلت لإعلامي المرئي والمقروء، إلى غير ذلك من الوزارات والهيئات الأخرى، ولدي مجلس وزراء أترأسه نهاية كل شهر يتم عرض الأمور المعلقة والمصالح المتداخلة لدولتي فيتم ترجيح وتأخير وبت الأصلح فيها حسب مصلحة دولتي.
اخي القارئ،،، انت كذلك دولة وكل بشر فينا دولة ولكن يجب عليك الآن وفي هذه اللحظة مراجعة شؤون دولتك والنظر في وزرائك ومعرفة مدى إنجازهم لتقرر التمديد لهم ان كانوا أهلاً لذلك او إعفائهم إن كانوا غير ذلك للمحافظة على رأس مالك “دولتك”، ولا تنس أيضاً مصارحة نفسك بالتدقيق في سيرتك لتعرف شخصيتك أي الدول تمثل ؟ هل دولتك مركزية (قوة شخصية) أم بعثية (تتعامل بأنانية) او تنموية (هدفك اقتصادي) او اتحادية (تحتاج لغيرك) او بوليسية (قمعية) أو غير ذلك ؟
كذلك احرص على كسب جميع الدول ولا تهتم في الدول الناعقة “البعيدة” الذين يُسخَّرون إعلامهم ضدك ولا يجرؤون على مواجهتك، فمثل هؤلاء يكفيك عزاً خرس ألسنتهم حال حضورك، إنما الحذر من اغزام الدول “القريبة” التي تحاربك في الخفاء وتصافحك في الإجتماعات العامة، فهولاء قطرائيليون يجب مقاطعتهم فورا ولا كرامة. ✍/ سعود الغليسي