بقلم | عائشة القحطاني نبني أحلاماً وردية لتصبح بروج شامخة، و قصور منيفة كأنها تلك النفوس العظيمة، لا يدور في مخيلتنا أي من تلك العقبات، صروح نشكلها بسهولة، ننتقل بين حُلم وآخر وكأننا ننتقل بين حديقة وأخرى، نتغنى فيها وبها.
ما إن تصل بنا النوا يا والعزائم لعقد قِرآ ن مع الحياة، حتى تُجهض تلك الأحلام، وترتطم بوحشية المستهزئين، و تعجيز المتحاملين، ومن يرى نفسه ُ دائما الأفضل، ومن يُريد أن يُريك صعوبة الطريق، وأنك لا تستطيع خوض َ غِماره، وهو من أوتي خوارق القدرات من لدن حكيم، غفل أو تغافل أن الله عادل .
لا يَدُ ر في خلدك أن الحياة ستبسط يديها مرحبة ً بك، فاتحة ذراعيها لتلقفك، ستجد في الجانبين أشخاص منجزين، مندفعين مبتسمين، مرحبين بكل من يريد أن ينضم إلى صفوف المبدعين، على أن هناك أشخاص على الجانب الآخر يعقدون محاولات للتثبيط، وأخرى للتعجيز وتضخيم الأمور .
وأنت هُنا حكم ُ نفسك، وسيد ُ قصرك، وزعيم عُرسِك، إن شئت حملت تلك الأحلام إلى واقعك، وخضت غِمار هذه الصعاب، وإن شئت وقفت خلف أولئك، وبقيت أسير طاقتهم السلبية، تندب نفسك باكياً على ر ُفاتِها.