” كُنتُ صبيّاً في يثرب ، كنت ألعب مع الصبيان لكني كنت أعْقِل ، وفِي هذا الْيَوْم .. نادى يهودي على أطمٍ من الآطام – المكان المرتفع – يا معشر يهود ، يا معشر يهود ، فاجتمعوا حوله .. قالوا ما الخبر !؟ قال : ظهر الْيَوْم نجم ” أحمد ” . حسّان بن ثابت نعم نجم أحمد ! ذلك اليتيم المسكين .. من كان يُخمّن أنّ يتيماً غير العالم ! ” بأبي وأمي .. من إليه قلوبنا .. تهفوا .. وباللقيا هنالك تحلمُ .. الله أكرمنا به .. من في الورى .. كمحمدٍ ؟ صلوا عليه وسلموا .. ” عيسى جرابا من قال : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب .. صلى الله عليه وسلم ! أتى بالسلام ، والإحسان .. أتى بنور القران .. أتى فاتحاً ومبشراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً .. ليعلمنا أن الله يُحب أحدكم اذا عمل عملاً أن يتقنه ، وأن البسمة مفتاح السلام . وفِي طريقة إلى الشام ، مع عمه أبي طالب وكان حينها ذو اثنى عشر عاماً ، لقيه الراهب ” بَحيرة ” فقال لعمه : ” ما من حجر ولا شجر مررتم عليها في طريقكم إلا خروا سجّداً ، وما كانوا يسجدون إلا لمرور نبي … هذا سيكون رحمة للعالمين ” . وما حبنا لنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا كلام .. وهنا أنا وأنتِ وأنتَ سنعمل سوياً – بإذن الله – على ترجمة الكلام إلى أفعال .. ففواصلنا الْيَوْم هي رسالة إلى العالم أن بعد غروب تلك الشمس .. نسماتُ فجرٍ باردة ، ونحن من قلنا أننا سنكبر .. لنُغيّر من حالنا ، ونحقق أحلاماً رسمناها بأقلامنا ، وحفرناها بقلوبنا وآمنّا بها .. واليوم نُسَمّيها ” فواصل شباب ”