اختتم مركز شذى للرعاية النهارية التابع لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء في قاعة الجمعية متعددة الأغراض خطته التدريبية التي أعدها لأكثر من “24” من منسوباته واستمرت على مدى “3 أشهر” بواقع “60 ساعة تدريبية” استعدادًا لانطلاقة المركز بكادر وظيفي ذو كفاءة عالية يجعله رائدًا في مخرجاته وعالميًا في استراتيجياته. حيث نوّهت سعادة مديرة المركز الأستاذة حصه البنيان إلى أن هذه الخطة التدريبية تأتي ضمن مبادرات استراتيجية المركز في تنمية الموارد البشرية لضمان كفاءتها وزيادة إنتاجيتها، مؤكدةً على سعي المركز الحثيث للارتقاء بالخدمات التي يقدمها سواء التأهيلية أو التعليمية كونه يتطلع لإنشاء جيل واعد معتمد على نفسه يسهم في دفع عجلة التنمية بمملكتنا الحبيبة. وبدوره ثمّن سعادة المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ عبداللطيف الجعفري للمركز جهوده المبذولة وأعماله المتفانية في تأهيل قواه العاملة من خلال إمدادهم بحزمة من البرامج التدريبية والمتنوعة التي تجعل منهم أكثر احترافية في عملهم، مبينًا سعادته أن الجمعية تتطلع عبر هذا المركز إلى إيجاد بيئة حاضنة متميزة الأداء والممارسة المهنية للرعاية النهارية والتدخل المبكر من خلال الخدمات الشاملة والمنسقة التي يقدمها للأطفال ذوي الإعاقة وأهاليهم، متقدمًا بخالص شكره وعظيم امتنانه لكل من ساهم وعمل وتطوّع من أجل إنجاح هذا البرنامج، خاصًا بالذكر جامعة الملك فيصل، ومستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، وإدارة التعليم بالأحساء، ومستشفى الملك فيصل العام بالأحساء. وحول الخطة التدريبية.. أوضحت “البنيان” بأن الخطة التدريبية قد تناولت حزمة من البرامج التي تصب في الجوانب التربوية، والنفسية، والتعليمية، والصحية، والإدارية، وكذلك الوظيفية، حيث كان من أهمها: إعداد الخطة التربوية الفردية، وبرنامج تيتش، وكذلك المهارات الأساسية للطفل، إلى جانب العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة، والإرشادات العامة للتواصل الفعال مع الطفل، بالإضافة إلى فنيات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل. كما تناول الجانب النفسي العديد من الورش كان من بينها: مقياس فاينلد للسلوك التكيفي وكيفية التطبيق والتصحيح، ومقياس الكارز لتقدير التوحد الطفولي، وشرح آلية تطبيق وتصحيح اختبار رسم الرجل، بالإضافة إلى التحرش الجنسي بالأطفال (طرق الوقاية والعلاج). في حين أثرت عدد من منسوبات المركز البرنامج بنقل أثر العديد من الورش شملت: الذكاء العاطفي في العمل، وفن التدريب على قيادة الحياة، وبناء فريق العمل، بالإضافة إلى آلية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، إلى جانب الممارسات المبنية على البراهين في تدريس وتدريب حالات اضطراب طيف التوحد، وكذلك الممارسات القائمة على الأدلة في علاج اضطرابات التواصل عند الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، كما تم نقل أثر ورشة “العنف ضد الأطفال” والتي تصب في الجانب الاجتماعي. وذكرت “البنيان” أنه وانطلاقًا من مبدأ الشراكة المجتمعية وتفعيلاً لها فقد قدمت جامعة الملك فيصل ورشتي عمل في “الإتيكيت الوظيفي”، و”الولاء الوظيفي” لإثراء الجانب الوظيفي لدى منسوبات المركز، كما قدم قسم الموهوبات التابع لإدارة التعليم بالأحساء دورة تدريبية في مهارات توسعة مجال الإدراك، وكذلك مهارات التفكير الإبداعي، وقبعات التفكير الست. كما كان الجانب الغذائي من نصيب كل من مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء الذي قدم ورشة عمل حول التغذية لدى الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب مستشفى الملك فيصل العام بالأحساء الذي تناول الحديث حول التوحد والغذاء.