ما الله خلق دمع لعيوني ولا أجفان وما للبكا درب ويمر بعيوني •••••• والصدر به غيمة شارد وهتان تمطر وما للجفاف إلا متوني •••••• أحيان قيدي سما وجهي وف أحيان يطيح وجه السما والقيد دوني •••••• والعمر رزنامة أيام وعنا أزمان كن المدى ضاق وارتبكت ظعوني •••••• وأنا دخيل البحور وعرش الأوزان عن كل ليل تمادى .. في طعوني •••••• يا ليت الأصحاب من وفا ومن خان ما بعثروا ليلة البارح سكوني •••••• والبارحة .. والفضا عتمة ودخان ما كن مرت على باله . . مزوني •••••• ما يدفي الطير ريش وكبر جنحان لا فارق العش . . وظلال الغصوني •••••• والفرق بين العمى والليل ، شتان والصبح ما يشبه . . إلا من جفوني •••••• ياما بنى القلب لأصحابه من أوطان وما غير الأطلال باقي من حصوني وإلى تهاوى جدار وطاح صيوان ما طاح قدر الرفيق . . ولا يهوني •••••• كان المواقف . . مثل دينٍ وديان تفرقت . . بين خلق الله ديوني •••••• وكان الخطأ ما يضمه صدر وأحضان عذري بياضٍ تومي به ردوني •••••• واليا تذكرت من كانوا وما كان قلت : الله يسامح ، اللي فارقوني •••••• مالله خلقني وأبمشي من ورا انسان ورثٍ قديم وحرث قدري غبوني ! •••••• وقلوب الاصحاب فاضت عتمة ألوان وأنا . . ما غير البياض ، هنيه لوني •••••• الشاعر بدر الحمد