افتتح صاحب السّمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم, فعاليات الملتقى الأول “السعودية .. وطن التلاحم”، الذي تقيمه جامعة الباحة لمدة أسبوع، وذلك على مسرح المدينة الجامعية. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالسلام الملكي، ثم ألقى معالي مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين كلمة شكر فيها سمو أمير الباحة على رعايته للملتقى ودعمه لمختلف الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الجامعة. وبيّن أن الجامعة تعمد إلى إقامة ملتقاها الأول تحت عنوان “السعودية .. وطن التلاحم”, حيث يهدف الملتقى في المقام الأول إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية تجاه هذا الوطن الغالي حكومةً وشعبًا، كما تهدف من عنوانه العريض بما يحمله من برامج إثرائيّة، وجلسات علميّة، وفعاليات متنوّعة إلى بيان مدى عمق التلاحم الكبير ما بين حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، والشعب السعودي النّبيل. وأشار معالي مدير جامعة الباحة أن ممّا يزيد من وهج ملتقى “السعودية .. وطن التلاحم”، وألقهِ في نفوسنا جميعًا تزامنه مع قرب حلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، والوطن بحمد الله يرفل في ثوب العزّ والرّخاء، ويتدَثر برداء الأمن، والاستقرار، والازدهار، رافعاً باسمه واسم منسوبي ومنسوبات، وطلاب وطالبات الجامعة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين, ولسمو أمير منطقة الباحة أسمى عبارات التهاني والتبريكات، بمناسبة قرب حلول هذه الذكرى العطرة، لنجدد من خلالها بيعتنا، وولاءنا، ووفاءنا، وانتماءنا لقائد مسيرتنا ولولي عهده -حفظهما الله-. بعدها تحدث صاحب السّمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، حول “صور ونماذج تلاحم القيادة والشعب”، حيث أكد سموه بأن منذ قيام الدولة المباركة وهي تحكم كتاب الله وسنة نبيه الكريم، حيث أخذت على عاتقها تقديم المساعدات والبر والعطاء مستمدة ذلك من كتاب الله وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم، وسماحة ديننا الإسلامي الذي يحثنا على أن الدين دين رحمة وسلام ودين معالمة، وعلى مر الأزمنة والدولة أيدها الله تبني المواطن متسلحاً بقيمته الوطنية ومبادئه الراسخة في عمق التاريخ المنتمي لجذور هذه الأرض المباركة نشاهد ونلمس كثير من صور التلاحم بين القيادة والشعب فقيادتنا بحكمتها وإنسانيتها وأبوتها الكريمة تتلمس احتياجات المواطن السعودي فنلحظ خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” بأموره الكريمة بين الحين والآخر يتلمس ما يسعد مواطني هذا الوطن ولعل ما تتناقله بعض وسائل الاعلام وما نلمسه في زيارات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لعدد من مناطق المملكة يعكس صور مدى اهتمام القيادة بالمواطن وهو الدليل الحي الصادق على قوة ومتانة العلاقة فيما بينهما في صورة من صور المحبة والإخاء والنبل. وقال: “إن في زيارات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة ما يحرك شجون الحديث عن قوة التلاحم وصدق المحبة فشاهدنا خادم الحرمين يزور المناطق المختلفة ويتلمس احتياجات المواطنين ويصدر أوامره الكريمة بتسديد ديون سجناء الحق العام، لهو دليل على محبة هذا القائد لا بنائه ويبادلهم الأخوة في مشهد من مشاهد الانسانية الصادقة ولمسنا جميعاً مشاعر وتلاحم الانسان السعودي الذي يضرب أروع الأمثلة بسخاءه وكرمه ونبله وصدق سريرته ونتابع بفخر ما يثبته المواطن السعودي من صور التلاحم محافظا على لحمته الوطنية وما يجعله صمام امان أمام المتغيرات. ونوه الأمير حسام بن سعود بالحضور القوي لسمو ولي العهد الأمين – حفظه الله – في قمة الدول ال (20), حيث سجل سموه حضوراً لافتا لخدمة وطنه وتعزيزاً لمكانة هذا الكيان الشامخ بين كبار زعماء دول العالم مما يعزز مكانتها الدولية والاقتصادية كما أن الاعلان عن استضافته المملكة لأعمال القمة عام 2020 وانضمام المملكة الى لجنة الترويكا لهو خير دليل على النجاحات المتولية للمملكة, وكان لسموه الكريم دور بارز ومحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال الرؤية 2030 التي رسمها سموه لتخطو بهذه البلاد نحو الرفعة والعلو والاعتماد الكلي على المصادر الداخلية وتعزيز مكانة المواطن بوصفه شريك أساسي في التنمية وبناء هذا الوطن الشامخ, كما سجل سموه خلال الأيام الماضية نشاطاً دبلوماسياً وسياسياً من خلال زيارته لعدد من الدول الشقيقة والصديقة عززت علاقات المملكة واواصر الصداقة. وختم حديثه بتوصية الطلاب بالتسلح بالعلم والمعرفة والنهل من مناهل العلم الصافية لوصولكم الى اعلى الطموحات لتواصلون مسيرة البناء والعطاء وتكونون سواعد بناء لنهضة الوطن مستشعرين أهمية الحب الانتماء الصادق لهذا الوطن الذي قدم لنا الشيء الكثير, وأن يكون حب الوطن والعطاء عشقكم الأولي وطموحكم نحو العلياء لذاتكم ولكيان بلادنا الحبيبة. بعد ذلك استمع سموه والحضور لمداخلات الطلاب والطالبات عن وطن التلاحم. ثم دشّن سموه “الجمعية العلمية السعودية للأمن الفكري بالجامعة، ثم شاهد والحضور عرضاً مرئياً عن الجمعية. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة الباحة هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر حفل الافتتاح وكيل إمارة الباحة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق، ووكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية صالح بن محمد القلطي، ونائب مدير شرطة المنطقة العميد وليد بن حمزة الحربي ووكلاء وعمداء الكليات وعمداء العمادات المساندة وطلاب وطالبات جامعة الباحة.