بقلم | د. سعيد البشري. الوطن ليس مجرد الارض التي نقيم عليها ولا بطاقة أحوال أو جواز سفر تبين فيها الجنسية ولكن الوطن كل الذكريات سواء في الميلاد أو الطفولة أو الدراسة أو الشوارع أو المساجد أو رائحة الأكلات الشعبية و حب الوطن من الإيمان. فكيف إذا كان هذا الوطن هو بلاد الحرمين الشريفين و مبعث الرسالة ومهبط الوحي المملكة العربية السعودية قال الله تعالى (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الاخر) و في هذا اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر 2018الموافق اليوم الاول من الميزان رحلة ذكرى يومنا الوطني الثامن و الثمانون .. هذا اليوم الذي يرفع فيه كل مواطن رأسه فخرا وشموخا بما تحقق على أرض الوطن من خير وعطاء و أمن وأمان ويدعو الله تعالى لولاة الأمر بأن يحفظهم ويمتعهم بالصحة و العافية وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا لهذا الوطن و المواطن. إن الواجب علينا دعاة وأئمة وخطباء مساجد ومدراء لمكاتب الدعوة وتوعية الجاليات أن نوضح للأجيال وعامة الناس بعض صفات المواطن الصالح و منها: تذكير الأجيال الجديدة بكافة الانجازات التي قام بها من سبقوهم ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على اللحمة و الوحدة الوطنية وغرس القيم الحضارية في نفوس الشباب و تقديم أفضل صورة عن وطنهم وبلدهم المملكة العربية السعودية في كل المحافل الدولية . المواطن الصالح من يملك فكرا وسطيا و لديه القدرة على التمييز بين الجيد والرديء و أن يرجع في أموره الدينية إلى هيئة كبار العلماء في المملكة. المواطن الصالح يعرف وطنه تاريخيا و جغرافيا ويشارك مشاركة فاعلة في مجتمعه بحس وطني عالٍ. المواطن الصالح يلتزم بقوانين وانظمه بلاده. المواطن الصالح يكون انتماءه وولاءه لله ثم وطنه ومليكه. المواطن الصالح من يحافظ على الممتلكات العامة ويشعر كأنها ممتلكاته الشخصية بل ويملك شعورا قويا بأن كل شبر على خارطة الوطن يهمه امره و يجب المحافظة عليه. المواطن الصالح من يحقق الطاعة لله و الطاعة لرسوله صلى الله عليه و سلم و لأولي الأمر . المواطن الصالح من ينشر دين الله بالحكمة والموعظة الحسنه وان يتقبل الطرف الاخر المختلف معه بعقليه مستنيره ومحبه ووئام . مدير المكتب التعاوني للدعوة بأبها