بقلم | فرحان حسن الشمري القراءة لا نختلف و لن نكرر و نشرح أهميتها و كلنا سمعنا بالإحصائيات التي تضع العرب بنسبة منخفضة بين القراء , وأيضا ذاك معلوم , و لكن لنأخذ الأمر من جانب آخر تمتلأ الرفوف بالكتب و كثير منها يفتقد للجودة, جودة المحتوى ,العنوان ,التصميم , و الإخراج والترجمة في أحيان كثيرة وإن كان بعض دور النشر تتطور وأخرى جديدة لها بعض الإصدارات الجيدة و لكنها نوعا ما محدودة. فتصميم الكتاب بعد طبعا التأكيد على إبداعية و جودة المحتوى ثم العنوان و الطرح لنأتي لحجم الكتاب ونوعية الغلاف والورق وإستخدام الطرق المشوقة للقراءة مثل رسومات إيحائية وبيانية و جداول والشجرة الذهنية لتوني بوزان (وهوما يستخدمه في كتبه مع آخرون) وعمل ملخص للنقاط المهمة في نهاية كل فصل و تجريد الفكرة ( الهدف) في البداية والنهاية. كلنا مع تشجيع القراءة ولا نعفي أنفسنا من المسؤولية ولكن ننوي أن يواكب ذلك أيضا بالتوافق جودة للكتاب العربي بالنواحي المذكورة آنفا .وبالنسبة للقارئ بعد هذا أن يكون هناك توازن بين الجودة و الكمية Quality & Quantity وهذا ينسجم لموضوع القراءة هو التوجه الأكثر صحة في ما نرى. ” الكتاب الإلكتروني ” كلمة التكنولوجيا في هذا المجال الحيوي الذي بدأه مايكل هارت عام 1971م، من خلال مشروع جوتنبرج لتحويل الكتب التراثية التاريخية إلى قالب إلكتروني. ومن أفضلها “ الكتاب الإلكتروني التفاعلي“ حيث يمكن تصفح الصفحات واستعراضها بشكل يشبه الكتاب الورقي، وإمكانية إحتواء الصفحة على مجموعة من الوسائط المتعددة (صور، مستند ، صوت, رسومات و فيديو) وهو يعتبرمن الركائز الأساسية في التوجه الحاصل للتعليم الإلكتروني الماضي قدما و بتسارع كبير. يقول مصطفى العقاد ” إنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب”.