تسجل إحصائية حديثة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن متوسط قراءة الطفل في العالم العربي لا يتجاوز ست دقائق في السنة. وبين التقرير أن مجموع ما تستهلكه كل الدول العربية مجتمعة من ورق ومستلزمات للطباعة أقل من استهلاك دار نشر فرنسية واحدة لا تعليق يقول الله سبحانه وتعالى «اقرأ»، وواقعنا في القراءة مر أليم، وكعادة عمودنا لن نرصد الواقع فقط، بل نحاول عرض بعض الحلول التي تساعد على تربية أبنائنا على القراءة. يقول الطبيب الشهير د. سوس: «كلما قرأت أكثر عرفت أشياء أكثر. كلما تعلمت أكثر، حققت إنجازات أكثر». (نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة جيداً في المدارس، ولكننا ننسى تعليمهم حب القراءة) جيمس تريليس (أن تقرأ يعني أن تجد الصديق الذي لن يخونك أبدا) «الكاتب الفرنسي مونتين» (إن الذين يقرؤون فقط هم الأحرار، ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة، وهما من ألد أعداء الحرية) «الرئيس الأمريكي الثالث جيفرسون» (لست أهوى القراءة لأكتب، ولا لأزداد عمرا في تقدير الحساب، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة، القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا) «عباس العقاد» (قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة علب جواهر وصناديق ذهب، لكنك أغنى مني لن تكون لأن لي أما تقرأ لي) «من قصيدة بعنوان(الأم القارئة) مترجمة» (سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيرا؟، فقال: لأن حياة واحدة لا تكفيني!! (القراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين دون الاضطرار لتحمل رعونتهم) «سلمان العودة» (عادة المطالعة هي المتعة الوحيدة التي لا زيف فيها، إنها تدوم عندما تتلاشى كل المتع الأخرى) «ترولوب». من الظلم أن نربي أبناءنا على كره القراءة، وإن كان هذا الظلم غير مقصود، ولكنه حادث. نحن نحتاج لثقافة عاجلة لتحبيب الطفل في القراءة، وهناك مقترحات منها: تأسيس مجلس القراءة العائلي ساعة مشتركة البيت كله يقرأ بما فيه الصغير والخادمة والسائق، مكتبة لكل فرد في الأسرة، زيارة شهرية ممتعة للمكتبة للتسوق، ساعة واحدة في الشهر زيارة مكتبة عامة للقراءة، تهادوا بالكتب والقصص والمجلات، مكافآت الإنجاز للطفل تكون كتبا ومجلات وقصصا محببة له، تأسيس مكتبة بمتناول يد الأطفال وحبذا أن يكون لكل فرد مكتبته الخاصة، أن يتم تبادل الكتب بين الأطفال والأسر كنوع من تبادل الخبرات الثقافية، عند وجود رحلة سياحية يحبذ زيارة مكتبة بهذا المكان يعبر عنه ويخلد ذكرياته، التقاط مجموعة صور فوتوغرافية وفيديو وهو يقرأ كذكرى وحافز له، إعداد كتيب باسم الطفل وتوقيعه ويحمل صورته كتجميع صور ومقالات وشعر وقصص وغيره، اشتراك بإحدى المجلات المناسبة حتى وإن لم يقرأ، إضافة مواقع مكتبات للمفضلة في جهاز الكومبيوتر، وجود قصص ومجلات بجوار سرير الطفل ليقرأ قبل النوم، تقليل وتقنين استخدام النت والتلفزيون والألعاب الإلكترونية بحيث تحبب الطفل في القراءة... إلخ. * مدرب ومستشار أسري [email protected] للتواصل نتلقى استفساراتكم ومشاركاتكم في صفحات الملحق عبر البريد الإلكتروني: [email protected] والفاكس 026764010