بقلم | حسن بن مانع آل عمير بفضل الباري عز وجل ننعم بنعم لا تعد ولا تحصى ونسأله عز وجل أن يحفظ لنا هذه النعم من الزوال. جزء من النعم والرفاهية التي نعايشها في مجتمعاتنا هي المناسبات التي نقدمها لبعضنا البعض ونلتقي فيها ونتبادل الأحاديث الودية وندخل السرور على أنفسنا بمقابلة من نحب. سأتناول في هذا المقال موضوع رئيسي نعاني منه جميعاً ويتحدث فيه البعض بتذمر وانزعاج وهو موضوع إجابة الدعوة. كما نعلم بأن البروتوكولات العالمية في أي دعوة سواء كانت رسمية أو اجتماعية تتطلب الرد من المدعو بنعم سأحضر أو لا أستطيع الحضور, وهذا يسهل على مقدم الدعوة أن يستبدل من لا تمكنه ظروفه من الحضور بشخص آخر. أكبر إشكالية نواجهها في مجتمعنا هي الرد التقليدي الذي نسمعه من الكثير وهو ( لا أعلم عن ظروفي تلك الليلة إن تمكنت حظرت وإن لم أتمكن فاعذرني !!!! ) وكأن هذا الشخص لا يخطط لحياته ويعيش كيفما اتفق والجدولة والأولويات لا تعتبر جزء من حياته. آن الأوان أن نعلم ونعود أنفسنا ومن حولنا على الرد المباشر لأي دعوة تصلنا سواء كانت رسمية أو غير رسمية بنعم سأحضر بإذن الله أو لا نظرا لوجود ارتباط مسبق. المجتمعات التي يحترم أفرادها الوقت ولديهم تخطيط فعال لحياتهم يمارسون عادات اجتماعية راقية تدل على النضج والوعي واحترام الآخر. لنجعل قاعدتنا في إجابة الدعوة إما نعم أو لا وهذا مريح لكل الأطراف. دامت لكم جميعاً حياة كلها طمأنينة وسرور وسعادة وراحة بال.