بقلم | يونس سليمان الكعبي إن دور المملكة العربية السعودية في المنطقة ولا سيما تجاه التمدد الإيراني ليس عبثياً أو صبيانياً كما يُزعم البعض وإنما مشروع جاد ومتكامل ومدروس ومنظم لمواجهة التوغل الإيراني وتقليم أظافره ونفوذه في الوطن العربي ككل. أدركت السعودية جيداً خطورة مشروع إيران في الوطن العربي، ولنكن صريحين دون مبالغة أو عاطفة أو مجاملات ، بأنه لا يغيب على كل متابع عربي حر ، لولا الدور السعودي وما قدمته في اليمن لردع عصابة الحوثي المدعومة من ايران بالمال والسلاح ، لأقتطعت ايران اليمن من حضنه العربي ليكون محافظة تابعة للولي الفقيه كما هو حاصل في العراق ،لتواجه من خلاله أرض الحرمين الشريفين ولكن جاء الرد السعودي مدوياً قصم ظهر طهران في اليمن الشقيق ،فلولا الدعم السعودي المتمثل (بعاصفة الحزم) لكانت كل اليمن اليوم تحت الرحمة الفارسية أو في خبر كان! ايضاً لا ننسَ مواقف السعودية وموقفها المتمثل (بدرع الجزيرة) في البحرين الشقيقة الذي تصدت فيه السعودية بحزم وعزم فقطعت دابر ايران ومرغت انفها وحلمها واتباعها في الوحل وهذا ما ستفعله في اليمن تماماً حتى وأد كل بقايا عصابة ايران المختبئة بين الأطفال والنساء والمدنيين! ضف على ذلك مساعي المملكة الحثيثة والإنسانية في كافة البلاد العربية كلبنان وسورية وكذلك جهودها الحثيثة لتوحيد الصف العربي بمشروع مواجهة ايران الإرهابية التي تسعي لتفتيت الأمتين العربية والإسلامية . وأن خير دليل على ما نقوله جهود المملكة و دعوة الصدر الأخيرة إلى العاصمة الرياض ومحاولاتها الرامية إلى استرجاع العراق إلى حضنه العربي بعيداً عن الوصاية والهيمنة الإيرانية التي كانت وما زالت وبالاً على الشعب العراقي طيلة سنوات تستخدم دماءهم وتنهب ثرواتهم فأكثرت فيهم القتل ونشرت الفساد والدمار والتفجيرات المستمرة ،باسم ” أهل البيت” الذين هم عرب وليسوا فرساً !وظفت العامل الطائفي الإيراني المقيت ليس حباً بأهل البيت العرب ولكن من أجل خداع البسطاء وذلك لتحقيق مشروعها المسمى” تصدير الثورة الخمينية” الذي يمر من ” كربلاء لتحرير القدس”كما تزعم!
أتساءل : كيف لإيران الدولة التي تحتل الأحواز العربية منذ عام ١٩٢٥م والتي تمنعهم من أبسط الحقوق على سبيل المثال وليس الحصر ،منعهم من تسمية ابناءهم بالأسماء العربية وكذلك عدم السماح لهم إطلاقاً ببناء مدارس أو جامعات عربية أو مساجد ومن يفتح فاه للمطالبة بما ذكرناه ،فيعاقب بالموت والقتل ، هذا ناهيك عن نهب ثروات الشعب العربي الأحوازي من نفط وغاز ومعادن وتحريف مجرى الأنهر الأحوازية إلى مدن فارس إلخ… فإن ٩٥٪ بالمائة من ثروات ما تسمى “بايران” مسروقة من الأحواز العربية الذي تفجر فيها النفط عام ١٩٠٨ والذين تتراوح نسمتهم أكثر من ١٠ مليون عربي ، يعانون أشد المعاناة من نير المحتل الإيراني الذي يضطهدهم أيما اضطهاد ، أن دولة ايران المارقة التي تدعي بتحرير ” فلسطين” العربية زوراً وبهتاناً،في الجانب الآخر تقتل العرب الأحوازيين وتحتل أرضهم !!وتعلق ابنائها على حبال المشانق وتنكل بهم أشد تنكيل بعضهم يموت في سجون الاستخبارات الإيرانية من شدة التعذيب دون محاكم لأنهم فقط عرب،يطالبون بالحرية والعدالة والمدارس العربية والحقوق المشروعة ، ولكن يواجهون بالنار والحديد والقتل، من دولة ارهابية متطرفة تخدع العالم الخارجي واتباعها بشعاراتها الكاذبة. هل سألت نفسك يا من استخدمتك وضحكت عليك ايران بشعاراتها الزائفة ، كيف لك أن تصدق أن ايران ستحرر “القدس وفلسطين” العربية وهي تحتل (الأحواز العربية) بمساحة ٣٧٥ الف كيلو متر مربع اضافة إلى الجزر الإماراتية المحتلة!؟