بقلم | بدر بن دوح في الإسبوع الفائت وفي ليلة من ليالي الوفاء كرم أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن خالد شهداء الطائرة المروحية بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نيابةً عن والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وعلى شرف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإعتلت تلك اللحظات الحزن والعبرات على فقد تلك النخب الوطنيّة ، والتي قدمت كل ما لديها في خدمة الوطن وقيادته ومواطنيه ورحلت عن الحياة وهي في سبيل ذلك. إن من يتدبر مواقف أولئك النبلاء رحمهم الله يشعر بالحزن الشديد على فقدانهم ويخالط حزنه فخراً لا يضاهى كونه عايش حقبتهم ورأى بعض مواقفهم العظيمة ، ولمساتهم التنموية . هؤلاء الشهداء كما نحسبهم عند الله ضحوا بوقتهم وجهدهم وكل ما لديهم في سبيل آداء مهامهم وإستشعروا مابين أيديهم من مسؤولية حققوا أهليَّتها بكل مافي أيديهم من صلاحيات ساهموا من خلالها في البناء والتنمية وحفروا بها أساميهم في ذاكرة الإنسان والمكان . إن وفاء القيادة مع أولئك المخلصين غير مستغرب ، ومحفز لكل المسؤولين المميزين وفرصة لكل من قصر فيما أوكل إليه بأن يتدارك نفسه ويتلاحق مافاته ويعلم بأن الناس شهداء الله في أرضه وأنه يوماً ما راحلٌ لا محالة ويبقى ذكره يجوب أرجاء المكان إما بخير أو بشَّر ودعوةٌ أياً كانت له أو عليه . وإننا نؤمن أشد الإيمان بأن تلك الأرض التي أنجبت لنا أولئك العظماء ولادة بأمثالهم . بإذن الله .