تشتهر منطقة عسير بإنتاجها المميز لأنواع العسل الطبيعي المختلف في لونه وطعمه ومذاقه باختلاف مصادر تغذية وتربية النحل ، حيث توجد بعسير أنواع كثيرة أبرزها العسل الشوكي، والسدر، و السمرة ، والمجرى، و الطلحة ، و ابيات السمرة بالإضافة إلى عسل الزهور. حيث اشتهر نحال عسير عبدالله الصهدي المشارك بجناح قرية عسير بالمهرجان الوطني للثقافة و التراث ” الجنادرية 32 ” ، و الذي ورث هذه المهنة عن ابيه و أسلافه من قبله والتي يمارسها منذ أن كان في عمر السابعة . و قد عرفت أسرة الصهدي ببراعتها بهذه المهنة متفوقين على غيرهم من أقرانهم منذ اكثر من 100 عام ، وكانت اولى مشاركات أسرة الصهدي في الجنادرية بدء من عام 1413ه و إلى الآن أي أن مشاركاته بلغت 26 مشاركة بمهرجان الجنادرية . و قال النحال الصهدي إن الأشجار التي يتغذى منها النحل منتشرة ما بين جبال تهامة وصولا إلى السراة ، حيث يأخذ إنتاج العسل ألوان مختلفة منها اللون البني الفاتح إضافة إلى البني الداكن وصولا إلى العسل الأبيض الناصع ، مشيرا الى إن زوار القرية دائما ما يثيرهم لون العسل و يتساءلون عن سبب اختلافه عن ألوان العسل المعروفة، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب اختلاف ما يتناوله النحل . منبها بأنه فيما يتعلق بالعسل الأكثر شهرة و هو المجرى ذو اللون الأبيض البلوري دائما ما نجد ان النحل المنتج لهذا النوع يتغذى من رحيق أزهار شجر المجرى الذي تشتهر به محافظة رجال المع بمنطقة عسير عند اعتدال المناخ حيث لا ينتج هذا النوع إلا في شهر واحد فقط من السنة . موضحا بأن عسل المجرى بلونه و بلورته السكرية ذات التركيز العالي مما جعله أشد تماسكا وأكثر حلاوة عن غيره من الأنواع الأخرى من العسل ، مشيرا إلى أن المتسوقين يقبلون بكثرة على شراء العسل بجميع أنواعه .