أقامت مدارس الفلاح الأهلية صباح اليوم الأحد الموافق 25-5-1439ه بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني والمستشفى العسكري حملة التبرع بالدم لجنودنا البواسل ( رجالا ونساء ) تحت شعار “دمي فداء ترابك ياوطن” بحضور الأستاذة فوزية بن محمد العطار مديرة مكتب تعليم النهضة . وبدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم وعدد من مشاركات طالبات المدرسة بجميع المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية وقدمت العديد من الأناشيد الوطنية باللغتين العربية والإنجليزية وبعض من المسرحيات التي تهدف إلى التبرع بالدم كما اشتملت الفعالية على وجود وحدة صحية داخل فناء المدرسة وتم التبرع من بعض أمهات الطالبات ومنسوبات المدرسة وأيضا وجود وحدة تبرع بالدم متنقلة خارج فناء المدرسة للرجال . وقد أوضحت الاستاذة فوزية العطار مديرة مكتب تعليم النهضة ل”الرأي” بأن مبادرة دمي فداء لوطني هي مبادرة متفردة وطنية الهدف منها ترجمة المواطنة لدى الطالبة والموظفة داخل المدرسة والمجتمع المحلي وهي ممارسة فعلية أساسها حب الوطن والاستشعار القوي بما يقوم به جنودنا البواسل في الحد الجنوبي وأن يكون هناك جهاد حتى ولو عن بعد وأتوقع أن هذه المبادرة ستستمر إن شاء الله حيث ابتدئناها بمدرسة وهناك كثير من المدارس من العام الماضي قد بدأت بهيئة مجمع تعليمي من عدة مدارس بعدة مراحل يتم التعاون في هذا المجمع لإطلاق المبادرة على مستوى الحي والهدف الأساسي منها هو إشراك المجتمع المحلي في الممارسات داخل المدرسة مما يؤدي إلى انطباع جميل لدى الطالبة وترى كيف يكون التلاحم الفعلي مع الوطن وان حب الوطن ليس فقط رفع الأعلام والهتافات إنما هو ممارسة فعلية لدى المواطن نحو الوطن بجميع النواحي سواء كانت نواحي سياسية أو نواحي عسكرية أو نواحي أخلاقية تضع بذورها الأساسية وتوصلها داخل نفوس الناشئة وأتوقع إن شاء الله بأن الهدف الاساسي أن تكون هناك مشاركة اجتماعية واسعة المدى تدخل لكل بيت وكل أسرة وكل شاب في مجتمعنا فهي تعتبر من معايير الجودة في العمل التعليمي والمجتمع المحلي متمنية بأن يكون لهذة المبادرة إمتداداً حتى تصل لكل بيت في المملكة العربية السعودية. وأوضحت بأنها وجدت دافعية المجتمع المدرسي فوق المتوقع والمعقول وكان التفاني في العمل المستمر في أن تكون هذه المبادرة منطلقة في أجمل صورها ونجد أن الطالبات في المدرسة قد علمن بموعد وأهداف المبادرة وكان هناك عمل نشط ومستمر من القيادة ومن منسوبات المدارس وهذه المبادرة لم تسمح للطالبة بالتبرع لكون الطالبة أقل من 18 سنة وإنما لمنسوبات المدرسة والمجتمع المحلي وقد وجدنا الأثر الذي ترك في نفوس الطالبات من خلال مقابلتنا لهم وبث مشاعرهم فكان أثر ذلك قويا جدا وأنا متاكدة أن الطالبة عندما تكون فوق هذا السن ستكون من المبادرات لهذا التبرع بالدم سواء لجنودنا البواسل أو للمجتمع حيث أن بنوك الدم تحتاج عدد كبير من المتبرعين خصوصا في إجراء العمليات وحالات الحوادث. واضافت أن هذا من شأنه تنمية الشعور عند الطالبة بالواجب الوطني مقدمة شكرها لجميع المدارس التي قامت بهذه المبادرة من العام الماضي حتى الوقت الحالي وشارك عدد كبير في العمل الدوؤب والعمل المتفاني لخروج هذه المبادرة بأجمل صورة وشكرت إدارة مدرسة الفلاح على ذلك كونها من أوائل المدارس المشاركة في القطاع الأهلي والتي ستكون دافعا لغيرها من المدارس الأهلية الأخرى للمشاركة في هذا النشاط إلى جانب مالك المدرسة على جهودة الملموسة في هذه الفعالية . ومن جانبها أوضحت الدكتورة سارة العريني بأن الهدف من الحملة على الصعيد الاجتماعي المساهمة في ترابط المجتمع والشعور بإخواننا المرابطين وهذا أقل مانقدمه لهم . وقد تم توجيه دعوة لقائدات المدارس ورائدات النشاط ومشرفات من مكتب التعليم بالنهضة، ويستمر المعرض لثلاثة أيام من الأحد حتى الثلاثاء فيما يحتوي على أركان وصور ومجسمات لأهمية التبرع بالدم وأيضا صور ومجسمات لمايقوم به أبطالنا على الحد الجنوبي . وتقدمت الدكتورة سارة العريني بالشكر الجزيل أولا لشركة مدارس الفلاح الأهلية ممثلة في مالكها الشيخ يوسف محمد الفايز وهو الراعي الأول لهذا الحفل والشكر أيضا لمديرة مكتب التعليم بالنهضة التي لا تبخل على مدارسها بالدعم المستمر والمتابعة لسير الحملة والاهتمام بالمتبرعين والمتبرعات وشكرت كل طاقم مدارس الفلاح من الإدارة العامة للمدارس ولكشافة المدارس والطالبات اللاتي تميزن في العمل ضمن المبادرة أمام الجميع.