في اليوم الثالث على التوالي نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلةً في إدارة التوجيه والإرشاد ومكاتب التعليم ملتقى المشروع الوطني التوعوي للوقاية من أضرار المخدرات والتدخين تحت شعار (نبراس ونقاء) وذلك يوم الأربعاء الموافق ١٤٣٩/٥/١٥ ه بقاعة الملك فهد -رحمه الله-بإدارة التعليم . نفذته منسوبات وحدة الإرشاد النفسي بإدارة التوجيه والإرشاد بمكتب تعليم الجموم، بحرة، الكامل والمسائي بمكة وذلك بالتعاون مع الشؤون التعليمية (بنات) وكلاً من مكاتب التعليم الجموم، بحرة، الكامل والمسائي بمنطقة مكةالمكرمة وإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية وبرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة تحت إشراف مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الدكتور عزة الشهري وذلك بحضور كلاً من مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم الجموم رقية العويضي ومساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم بحرة نادية المولد ومديرة مكتب تعليم الكامل عايزة السلمي ومديرة مكتب التعليم المسائي سلوى باسكران وعدد لفيف من القيادات التربوية . استهل البرنامج بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، تلاها السلام الملكي، عقب ذلك كلمة مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم الجموم رقية العويضي رحبت فيها بالضيفات الكريمات على حضورهن الفاعل، مشيرةً من خلالها إلى أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حيث يهدف إلى الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي وزيادة الوعي بأخطار التدخين والمخدرات والمؤثرات العقلية والتعرف على المهارات الحياتية اللازمة لوقاية الشباب من مخاطر عادة التدخين وتعاطي المخدرات وتبصير الطالبات بالطرق الصحية للعلاج من الإدمان وتعريفهن بالمراكز المختصة، موضحةً بأن مشروع نبراس الذي يستمر لمدة خمس أعوام على مستوى المملكة كمرحلة أولى كمشروع وطني رائد لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة ويأخذ أبعاداً محلية وإقليمية ودولية ، هذا ومايقدمه من خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (١٩٥٥) تحت إشراف مباشر من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مسلطةً الضوء على رؤية مشروع نبراس والتي تتمثل في الريادة العالمية في مجال الأعمال الوقائية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ، فيما تتمحور رسالته على تنسيق مختلف الجهود الوطنية وتطبيق المعايبر والخطة النموذجية لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ، مضيفةً بأن برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات( نبراس ) تتعدد لتشمل العديد من الجوانب ومنها برنامج الأسرة والطفل الذي يهدف إلى توعية الأسرة في المجتمع السعودي وبخاصة الأمهات وبرنامج البيئة التعليمية والذي يهدف إلى تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثل التدخين وتعاطي المخدرات من خلال توطين الخبرات التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات في المؤسسات التعليمية. ومن جانبها قدمت مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم بحرة نادية المولد كلمةً تعريفيةً عن الملتقى الإرشادي التوعوي ( نبراس ) ، مرحبةً فيها بالحضور الكريم ، مبينةً بأن الوطن كلمة بسيطة ولكنها تحمل معاني عظيمة وكثيرة يعجز اللسان حصرها فهو هويتنا التي نحملها ونفخر بها وهو المكان الذي نلجأ له ونحس معه بالأمان وهو أول حب يغرس في قلوبنا منذ ولادتنا ، فهو قلب وروح الانسان وحقا علينا حمايته ، مثمنةً جهود إدارة تعليم مكةالمكرمة وجميع منسوباته على جهودهن البارزة وبرامجهن الهادفة وعلى رأسهن مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة أمنة الغامدي وذلك لتحفيزها وتشجيعها الفاعل والذي له الدور الأكبر فيما وصل إليه تعليم مكة من تميز . وبدورها أبانت مديرة مكتب تعليم الكامل عايزة السلمي بأن الله منّ على الإنسانِ بنعمة العقل وفضله به على جميع المخلوقات ، فهو قوام الإنسان وزينَة المرء ، وبه يميز بين الخير والشر ، والصالح والطالح ، والنافع والضار، وقد أمر الإسلام بحفظ العقل وصيانته باعتباره أحد الضرورات الخمس ، ونهى عن كلّ ما يضرّه ، مشيرةً إلى أن أي نعمة هذا شأنها ، وتلك مكانتها والتي يتعيّن على المتصف بها المحافظة عليها ، فهو مناط التكليف ووسيلة التكفر في الكون والنفس ، وقد كرّمنا الله به عن سائر مخلوقاته، مضيفةً الى أنه وردَ في تفسير السعدي حيثُ كرمنا بني آدم بجميع وجوه الإكرام فكرّمهم بالعلم والعقل ، لذا فإن تعاطي المخدرات ولو بدون إدمان يهدد هذه النعمة ويعمل على إزالتها ، فينزل المتعاطي بنفسه إلى درجة البهائم أو أدنى وإننا لنعجب أن بعض المخلوقات لا تأكل من الأشجار الخبيثة أو الضارة ، وهذا الحس الذي منعها عن ذلك منحها الله إياه ، وجعلها تدرك مضرتها ولذلك نجد بعض الحيوانات تأكل من بعض الأشجار وتترك الأخرى ،فعلى سبيل المثال (النحل) لا يأخذ رحيقه من أزهار شجر الخشخاش وبعض الأشجار الضارة ! فهذه المخلوقات تفرق بين النافع والضار لها وتتحمل أحيانا ًالجوع في سبيل المحافظة على صحتها ، فهذه الكائنات البسيطة عندها قدرة التمييز ، وهي ألا تملك القدرات العقلية والإمكانات التي وهبها الله للإنسان الذي يملك العقل المدبر والدراية بالمضر والنافع ، ومع ذلك يهبط أحياناً إلى أقلّ من مستوى هذه المخلوقات ، ويرمي بنفسه في مواطن الرذيلة؛ لأنّه عطل نعمة الله عليه وتابع هوى نفسه . ومن جهةٍ أخرى اضافت مديرة مكتب التعليم المسائي سلوى باسكران بأن الهدف الحقيقي للبرنامج التوعوي للوقاية من أضرار المخدرات والتدخين (نبراس) هو بناء القدرات المتخصصة والقادرة على نقل الرسالة وتبصير الشباب وبث الوعي وفق أسس علمية من أجل حماية ووقاية شباب هذا الوطن حيث يتوقع من هذه البرامج الوقائية المساهمة في حماية المجتمع من خطر الوقوع في تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وعدم الاستمرار في تعاطيها وزيادة الوعي بهذه الأخطار وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات وإبراز دور الشركاء الأساسيين في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات. وأعربت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد عن فخرها واعتزازها بهذه المجهودات البارزة والفاعلة من قبل مكاتب التعليم لإقامة مثل هذا الملتقى المميز، مبينةً بأن وجود المشاريع الوطنية المدروسة والملتقيات التربوية المنظمة والمعارض المقامة بطرق مبتكرة تواكب العصر وتجذب الأفراد بطرق ذكية تعد من أهم الإجراءات الفعالة لتوعية المجتمع وتثقيفهم ليكونوا متيقظين لكل ما يتربص بهم وما يهدد أمنهم وما يحاك ضدهم من مخاطر، مشيرةً بأن برنامج (نبراس)يعد أقوى برنامج وطني للوقاية من آفة المخدرات ، وإن إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وبتعاون ودعم من إدارة مكافحة المخدرات تضع في أولى أولوياتها نجاح هذا المشروع لحماية فكر الطلبة وتتبنى مواثيق شرف ملهمة لتحصينهم في مراحلهم الدراسية المتعددة من كل ما قد يتربص بمستقبلهم ويدمر حياتهم. فيما بينت مشرفة العلوم الشرعية هويدا فلاتة بأن الإسلام وضع منهجاً متكاملاً يضمن الحفاظ على الصحة للعامة والأفراد ن خلال قواعد ومباديء حيث اعتبر الحفاظ على الصحة من الضروريات الخمس ، ومن حقنا كمسلمين أن نتباهى ونفتخر بالمنهج الصحي المتكامل الذي جاء به الإسلام ليضمن للانسان حياة صحية ، كما حثت السنة النبوية على الاهتمام بصحة الانسان ، لذا فإن التركيز على الجانب الوقائي في الصحة واعتباره الأهم في سلامة الانسان يعد من أهم القواعد الأساسية في الإسلام . هذا وقد أشارت العضو المعتمد بنبراس فاطمة الربيعان بأن نبراس يعتبر نهجاً وطنيًا تتبناه اللجنة لوطنية لمكافحة المخدرات على شكل مشروع إبداعي لبناء البرامج الوقائية وتطبيق معايير الجودة في مجال خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية ، كما بينت بأن الفلسفة العميقة التي بني عليها مشروع نبراس تعتبر هي توفير برامج الوقاية التي تهتم ببناء الأشخاص القدوات من الصغار في مرحلتين مختلفتين من العمر والمراهقين والشباب والأباء والمعلمين والمهتمين الذين يسهمون بوعيهم وبصيرتهم في حماية ذواتهم ومجتمعهم من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية مستعرضة ًالهدف من الشراكة وهو تثقيف المجتمع السعودي وإكسابه المهارات الحياتية المناسبة للوقاية من أفة المخدرات وخلق بيئة خالية منها وذلك من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها بالإضافة إلى توحيد وتنسيق الجهود ومتابعتها بين الجهات المعينة والمساهمة في نشر الوعي ورفع مستوى الوقاية من المخدرات بما يحقق الوصول للفرد المستهدف وتمثيل المشروع في مجتمع السفير وعلاقاته المختلفة الداخلية والخارجية . ثم تنوعت بعدها فقرات الحفل بين أناشيد ترحيبية وقصص قصيرة وقصائد نبطية عن التدخين أدتها طالبات مدارس الجموم ، عقب ذلك مشهد تمثيلي وقصيدة توعوية من تقديم طالبات بحرة ، ثم تزين البرنامج بأنشودة من تقديم طالبات مدارس الكامل ، بينما شاركت طالبات التعليم المسائي بقصيدة شعرية عن مكافحة التدخين ثم صدحن بنشيد تحت عنوان ( من أجلك ). ومن جانبٍ أخرٍ قدمت كلاً من الدكتورة سميحة يماني والدكتورة رويدة أدم والدكتورة سلوى برديسي ندوةً عن التدخين بعنوان ( أول خطوات التدخين ) مبينةً من خلالها أن التدخين بكافّة أشكاله يعتبر من المُمارسات الضارّة بالصحة والبيئة، فهو يُسبّب العَديد من الأمراض للمُدخّن وللمُحيطين به، موضحةً بأن الكثير من المُجتمعات تحتاج لزيادة التوعية بمخاطر التدخين، وتكثيف بَرامج مُساعدة المدخّنين على الإقلاع عن التدخين، مسلطةً الضوء على مكونات التبغ والأضرار والأمراض الصحية للتدخين ، ثم تم استعراض فيديو مرئي يبرز جهود مدارس مكتب التعليم شرق مكةالمكرمة . فيما قدمت بدورها مديرة الشؤون النسوية لمكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذة عبير ناصر الحارثي ندوة عن المخدرات وضحت فيها بأن كل من التدخين والمخدرات يعتبر من الظواهر السلبية التي اجتاحت جميع مجتمعات العالم على اختلاف أجناسها ودياناتها لما لهما من أضرار سلبية على حياة الفرد والمجتمع، مشيرةً إلى مضار المخدرات على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منها . جديرٌ بالذكر أن الملتقى تخلل معرضاً مصاحباً لفعاليات المشروع الوطني التوعوي (نبراس) ، واختتم بتكريم جميع المشاركات في الملتقى من الضيوف وقائدات المدارس والمرشدات الطلابيات والمعلمات . بلغ عدد الحاضرات ( ٣٥٠) تربوية .