برعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ بدران العمر، وتحت شعار “صحة المرأة”، نظّم قسم علوم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك سعود، يوم الأربعاء 4-5/3/1439ه، الموافق -22-23/نوفمبر/2017م، “الندوة السعودية الأولى لصحة المجتمع” والمعرض المصاحب لها، والتي أقيمت على مدى يومين في المدينة الطبية في الجامعة. وحضر الندوة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات سعادة الدكتورة/ إيناس العيسى، وسعادة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور /يزيد آل شيخ، ووكيلة كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتورة/ مي الراشد، ورئيس اتحاد الرياضة المجتمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة /ريما بنت بندر آل سعود ، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس، علاوة على أكثر من 34 متحدثا من السعودية ودول الخليج العربي. ويأتي تنظيم الندوة تجسيداً لدور جامعة الملك سعود ممثلة في قسم علوم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية في خدمة المجتمع، لتكون منصة للحراك الصحي التثقيفي، حيث تهدف الندوة إلى التعريف بقضايا صحة المرأة، من خلال استعراض أحدث الأبحاث في هذا المجال، ورفع مستواها الصحي، فضلا عن إتاحة فرص للتعاون والتواصل المستقبلي والتبادل المعرفي بين المهتمين بهذا الشأن، وتوثيق التوصيات المستقبلية للأبحاث والمشاريع ذات الصلة. وسلّطت الندوة التي استهدفت جميع الممارسين الصحيين الضوء على إيجاد حراك صحي من خلال اختيار الأعمال المشاركة والتواصل مع نخبة من الأطباء والمتخصصين بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وذلك عبر 4 ورش عمل تناولت تعزيز تبني الممارسات والتغذية الصحية واللياقة البدنية، وذلك لإثراء المحتوى العلمي بواقع 16 ساعة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم مصور للتعريف بالندوة، بعدها ألقت سعادة رئيسة الندوة ووكيلة قسم صحة المجتمع الأستاذة الدكتورة/ دارا أسعد الديسي كلمة، أكدت فيها أن تنظيم هذه الندوة يأتي إيماناً من قسم صحة المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود ومسئولي الصحة بالمملكة العربية السعودية بقضايا صحة المرأة، باعتبارها من أهم الموضوعات التي تطرح على قائمة القضايا الصحية لدى المهتمين داخل المملكة ولدى منظمة الصحة العالمية، كما يأتي تنظيم هذه الندوة في إطار اضطلاع الجامعة بدورها في توفير خدمات طبية تلائم احتياجات المرأة السعودية،، وتخلق مجتمعا واعيا مهتما بقضايا صحتها. فيما أشار سعادة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور/ يزيد آل شيخ إلى أن الأمن الصحي يعد إحدى ركائز الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن رؤية 2030 جاءت لتعكس التقدير الحقيقي لدور المرأة السعودية، ولتؤكد على النظرة الإيجابية لها، مؤكداً أن رؤية المملكة ركزت على دعم المرأة السعودية عبر تنمية مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص الوظيفية المناسبة، كونها أحد العناصر المهمة في بناء الوطن، حيث تشكّل 50% من إجمالي مخرجات التعليم الجامعي. من جهتها عبرت الأستاذة / أضواء العريفي نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة / ريما بنت بندر آل سعود بكلمتها ( ان ممارسة الرياضة للنساء تحدّ من الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة، مثل: السرطان، والسكّري، وأمراض القلب والضغط؛ حيث يحتاج الجسم إلى الحركة وذلك لتنشيط الدورة الدمويّة باستمرار، وزيادة اللياقة البدنيّة لدى النساء، ممّا ينعكس إيجاباً على الصحة بشكل عام وأضافت نتائج دراسات طبية بنسبة ممارسة الفتاة السعودية للرياضة لا تتجاوز 8% مقارنة بنسبة ممارسة الفتاة الأجنبية حيث بلغت 70% وهذه مؤشرات لابد من أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على صحتهم بالمستقبل. بدورها أوضحت الدكتورة/ نادية مصطفى التميمي استشاري علم نفس إرشادي، أن هناك عدداً من الأفكار التي تسهم في تمتع المرأة بصحة سليمة، منها نشر المفاهيم والمعارف الصحية التي تمكنها من تحديد مشاكلها وتغيير السلوك الصحي الخاطئ الذي تتبعه إلى سلوك سليم وصحيح، مؤكدة أن المرأة القوية المتمكنة علاقتها بجسدها قوية بغض النظر عن شكله وبشكل خاص إذا كانت بصحة جيدة فهي تغذي جسدها بغذاء صحي بحيث يمكن لجسدها أن يحافظ على الشيء الأساسي عندها وهو عقلها. في حين عبّر سعادة معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ بدران العمر عن ترحيبه واهتمامه واستطرد ” بان الدورَ الهام الذي تقومُ به الجامعة في ملامسةِ قضايا المجتمع والإسهام في معالجةِ همومه ومشكلاته يأتي مُكَمِّلا لواجبات الجامعة تجاه وطننا الغالي، فما هذه الندوة إلا انعكاس لهذا الدورِ الريادي المهمِّ؛ ومما يزيدُ أهميتها أنها جاءت ِلتَتَحدَّث عن صحةِ المرأة وماتقومُ به من دورٍ هام ٍوفاعلٍ في المجتمع خاصة أنَّ هذه الندوة تَهدف لإصلاحٍ علاجي لأمراض تلامس أحد أهمّ أركان المجتمع. وفي نهاية الحفل، كرّم سعادة معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور/ بدران العمر الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات العلمية الراعية للندوة، وأبرزها شركة الجيل الطبية ونادي كور الرياضي وشركة الإيديال بروتين ومركز الملتقى النسائي، ومصنع الجزيرة للتمور والتفاح الأخضر، ومخابز لو مولان وجامان، وسلّم سعادته الشخصيات المكرمة دروعا تذكارية، كما تسلم هدية تذكارية. بعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب للندوة وتضمن عرض ملصقات علمية متنوعة وجمعيات وكراسي أبحاث.