تحت رعاية مدير جامعة الملك سعود أ.د.بدران العمر، وبشعار "صحة المرأة"، نظّم قسم علوم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك سعود "الندوة السعودية الأولى لصحة المجتمع" والمعرض المصاحب لها، والتي تختتم يوم غدٍ الخميس في المدينة الطبية في الجامعة. وحضر الندوة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د.إيناس العيسى، وعميد كلية العلوم الطبية التطبيقية د.يزيد آل شيخ، ووكيلة كلية العلوم الطبية التطبيقية د.مي الراشد، ورئيس اتحاد الرياضة المجتمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إضافةً إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس، علاوةً على أكثر من (34) متحدثاً من السعودية ودول الخليج العربي. وأكدت رئيسة الندوة ووكيلة قسم صحة المجتمع د.دارا أسعد الديسي على أن تنظيم هذه الندوة يأتي إيماناً من قسم صحة المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود ومسئولي الصحة بالمملكة بقضايا صحة المرأة، باعتبارها من أهم الموضوعات التي تطرح على قائمة القضايا الصحية لدى المهتمين داخل المملكة ولدى منظمة الصحة العالمية، كما يأتي تنظيم هذه الندوة في إطار اضطلاع الجامعة بدورها في توفير خدمات طبية تلائم احتياجات المرأة السعودية، وتخلق مجتمعاً واعياً مهتماً بقضايا صحتها. وأشار د.يزيد آل شيخ عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية إلى أن الأمن الصحي يعد إحدى ركائز الأمن الوطني في المملكة، مبيناً أن رؤية 2030 جاءت لتعكس التقدير الحقيقي لدور المرأة السعودية، ولتؤكد على النظرة الإيجابية لها، مؤكداً على أن رؤية المملكة ركزت على دعم المرأة السعودية عبر تنمية مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص الوظيفية المناسبة، كونها أحد العناصر المهمة في بناء الوطن، حيث تشكّل (50%) من إجمالي مخرجات التعليم الجامعي. من جهتها أوضحت أضواء العريفي بالنيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود أن ممارسة الرياضة للنساء تحدّ من الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة، مثل: السرطان، والسكّري، وأمراض القلب والضغط؛ حيث يحتاج الجسم إلى الحركة وذلك لتنشيط الدورة الدمويّة باستمرار، وزيادة اللياقة البدنيّة لدى النساء، ممّا ينعكس إيجاباً على الصحة بشكل عام، مضيفةً: نتائج دراسات طبية بنسبة ممارسة الفتاة السعودية للرياضة لا تتجاوز ثمانية بالمائة مقارنةً بنسبة ممارسة الفتاة الأجنبية حيث بلغت (70%)، وهذه مؤشرات لابد من أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على صحتهم بالمستقبل. بدورها أوضحت د.نادية مصطفى التميمي استشاري علم نفس إرشادي أن هناك عدداً من الأفكار التي تسهم في تمتع المرأة بصحة سليمة، منها نشر المفاهيم والمعارف الصحية التي تمكنها من تحديد مشاكلها وتغيير السلوك الصحي الخاطئ الذي تتبعه إلى سلوك سليم وصحيح، مؤكدةً على أن المرأة القوية المتمكنة علاقتها بجسدها قوية بغض النظر عن شكله، وبشكل خاص إذا كانت بصحة جيدة فهي تغذي جسدها بغذاء صحي بحيث يمكن لجسدها أن يحافظ على الشيء الأساسي عندها وهو عقلها. إثر ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب للندوة وتضمن عرض ملصقات علمية متنوعة وجمعيات وكراسي أبحاث.