طالب ملاك السيارات الكلاسيكية خلال مشاركتهم في مهرجان السيارات المعدلة “ايست كاستم” الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بمعارض الظهران الدولية، بأن يعاد النظر في نظام جمرك دخول السيارات الكلاسيكية الى المملكة وآلية تصنيفه، مؤكدين بأن دخولها كقطعة تراثية يمنع من الاستفادة منها، وذلك بخلاف ما يتم العمل به في معظم الدول حيث يسمح باقتناء السيارات والاستفادة منها كمركبة شخصية. وأكد الخبير في السيارات الكلاسيكية خالد بن فهد الجبر، بأن الاستثمار في السيارات الكلاسيكية يعتبر ملاذا استثماريا مربحاً وآمنا، مبيناً بأن هذا النوع من السيارات ترتفع قيمتها سنوياً بنسبة تصل إلى أكثر من 10 في المائة وهذا الارتفاع في القيمة لا تستطيع أن تحققه الكثير من الأصول التقليدية التي يُقبل عليها المستثمرين، إلا أن القيمة السوقية لها في المملكة غير معروف ومن الصعب التوقع به حالياً. وأشار الجبر الذي يرأس مجموعة السيارات الكلاسيكية الخليجية، إلى أن السيارات الكلاسيكية كانت مجرد هواية ثم تحولت إلى استثمار مربح وسهل سواء على المستوى المحلي أو في دول العالم، ولكن العائق امام ملاكها محلياً هو تصنيف الجمارك لها كصنف تراثي، مؤكداً بأن الكثير من السيارات الكلاسيكية تتفوق على انواع متعددة من السيارات الحديثة في المواصفات وغيرها من المقاييس بالإضافة الى أن تلك السيارات تعتبر تاريخ يذكرنا ببداية نهضة هذا البلد المبارك. في المقابل يقول المشرف على صالة السيارات الكلاسيكية، محمد الطائي، بأن له مشاركات في معارض ومهرجانات للسيارات الكلاسيكية والسيارات المعدلة منذ اكثر من 15 عاماً إلا انه لم يشاهد الإقبال الكبير الذي شهده مهرجان “ايست كاستم” في المنطقة الشرقية من محبي رياضة السيارات والمهتمين بها، مضيفاً بأن معارض الظهران يحتوي على أكثر من 22 فئة من السيارات وهذا عدد كبير، بالإضافة إلى فئات الدراجات النارية. وقال بأن المهرجان استقبل طلبات مشاركة لما يزيد على 800 سيارة ودراجة نارية إلا أنه تم اختيار الافضل وحسب معايير دقيقة ليتحقق النجاح والأهداف المأمولة.