بقلم | د. ظافر عبيد القحطاني أنت أيها المعلم تقف أمام كل الصعاب بكل شموخ والتي لاتخفى على اي شخص بسيط ولا ينكرة الا جاحد من معاناة الدراسة في التعليم العام ثم الجامعي وما يرافقها من حاجة للدعم المالي والنفسي والاجتماعي والمثابرة ثم انتظار التوظيف بعد التخرج ثم العمل في المناطق النائية وما يصاحبها من حوادث ومصائب وكذلك الصرف السخي بدون مقابل الا ( مِن مَن يرجون رحمته ….. من رب العالمين ) من هدايا ولعب وانشطة واعانات مالية للطلاب وصيانة للمدرسة وغيرها كثير. وسوف أذكر موقف حدث معي كمثال بسيط والامثله كثيرة ولكن الإعلام اغفلها وكفر بنعمة من جعلهم يحسنون القراءة والكتابة ثم الانطلاق في فن الابداع في الانتقاد والبحث في المثالية التي لا يجيدونها بدون ضمير او ولاء في مصلحة جيل وضرب رموزه من علماء وفقهاء ورجال حسبة ومعلمين وتنفيذ ما يريدونه ويخططون من دون وعي للاضرار الناجمة عن ذلك وما هي نتائجه في السنوات القادمة. انتقلت للعمل في احدى المدن وقابلتني بعض الصعوبات في نقل ولدي لإحدى المدارس وتقدمت لمدارسة أخرى ، رحب بي مديرها واخذ ولدي من يدي ولم يعرفني او يعرف طبيعة عملي وانما قال لولدي في اي صف واخذه بيده دون أن يتكلم معي ثم ارسله لصف وطلب مني بعض الاوراق ، قفلت بعدها راجعاً الى عملي خلال عشر دقائق وقد الح علي وقام بإكرامي و عندما رفضت قال سوف اكرم ولدي إن اتيت فمرحباً. دارت الايام وبعد سنوات حصل له حادث اصيب فيه بكسور وتوفيت زوجته المعلمة ايضاً واصيب ولده فاتيت للسلام ولتعزيتة في المستشفى ودار الحديث بيننا وقال الحمدلله على كل حال لن اتكلم عن فقد الزوجة لان هذا حال الدنيا ويكفيها اني راضياً عنهاولكن سوف اذكر مواقفها كمديرة مدرسة ومعلمة ويقول لم تستفد من راتبها خلال عشرين سنه وذكر بأنه كان هناك اباء يغيبون بناتهم لبعض الظروف وبعد أن عجزت عن اقناعهم واهميت الدراسة قامت ووعدت الاباء بانه سوف يصرف لكل بنت ٢٥٠ ريال اذا لم يتغيبوا عن المدرسه و صرف وجبات افطار للبنات وكذلك تقوم بشراء للأشياء الخاصه بالبنات التي لايستطيع الاباء توفيرها. اليست هذه المواقف النبيلة تستحق أن يشاد بها وان يفتخر بها . لانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من ارادنا او اراد ابناءنا او أمننا او ديننا وان يشغلهم في انفسهم ويجعل كيدهم في نحورهم.