بقلم | عبدالحكيم محمد ناعس ريال ريالين ثلاثة ، عشرة عشرون ثلاثون ريالاً ، مائة مائتين ثلاث مائة ريال … نعم ياعزيزي إنها العيدية ، كل عام وأنتم يا قرائي بكل خير ، كل يوم وأنتم إلى خالق الفرحة والبسمة أقرب ، كل يوم وأنتم من إحسان إلى إحسان أعظم . من هنا تبدأ الحكاية ، وأجمل حكاية ، يأتي الولد إلى والده ووالدته ليأخذ العيدية المرتقبة ، والتي بُنيت على أساسها أحلامٌ كبيرة ، فيذهب الأولاد جميعاً لشراء الحلويات والألعاب ثم ينطلقوا إلى حدائق الألعاب الكهربائية ، وفي آخر النهار يعودوا إلى بيوتهم ليجتمعوا مع آبائهم وأمهاتهم ، والأخت والأخ كذلك .. كيف لي أن أسطر بقلمي فرحة العيد التي ينتظرها الجميع ، فالشاب يفرح بطريقته هو وأصدقاؤه ، والفتيات يفرحن أيضاً بطريقتهن الخاصة ، وحتى الأطفال وما أجملها من فرحة ! ونحن أيضاً لنا الأحقية بأن نفرح بطريقتنا الإبداعية ، فبالنسبة لي قررت أن أجعل هذا العيد مميز عن الأعياد الماضية ، عيد بإحسان وإبداع ، ومن المعروف أن العيد يترك أثراً في أنفس الناس وأنا أريد أن أجعل هذا الأثر أجمل ، وضعت عنواناً لهذا العيد أسعى لتحقيقه أسميته ” ابتسم فأنت جميل ” ومما شجعني لأن أحقق هذا الهدف هو أن نفرح بإعتدال ، وأن ننسى الماضي التعيس كما قال حكيم العرب في الجاهلية قسّ بس ساعدة ” أيها الناس ، اسمعوا وعوا ، وإذا سمعتم شيئاً فانتفعوا ، إنه من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت … ” فنحن رجال اليوم نحن صنّاع الحياة ، فمهما حصل في الماضي دعونا نأخذ الحكمة منه ونتركه في الماضي ، ابتسم فأنت في يوم عظيم ، عظمه الله تعالى ، أنت في يوم فدا الله به إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم ، افرح ودع الألم جانباً ، أدخل السرور على نفسك ، على والديك ، أهلك وجيرانك ، أجلس مع أهل بيتك سهرة في الليل تمازحوا والعبوا واضحكوا .. فإن كنت أبناً لا تنسَ والديك من العيدية إن كانوا أمواتاً فبالصدقة ، وإن كنت زوجاً فلا تنس زوجتك ، فوالدي أطال الله بعمره وقد تعدى الخمسين ، يُعيّد والدتي ، فتعلمت منه درساً رائعاً أن الفرح ليس له عمر محدد فالطفل ذو الأربع أشهر يضحك والإمرأة ذات التسعين تضحك أيضاً ! تبادر إلي سؤال ، كيف أرسم البسمة على وجوه الآخرين ؟ كيف أسعدهم ؟ فوجدت الطريقة وقررت أن أشاركها معكم وأن أُلقي بذلك خطبة جمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك فتنتشر الفائدة في نفس اليوم ، اقترحت على أهل بيتي بأن نشتري ألعاباً للأطفال ونهديهم إياها في صلاة العيد ، أيضاً من الممكن في الحدائق وغيرها من الأماكن المفتوحة ، شيء سهل بسيط يصنع بصمة جميلة . صرير قلم ” ابتسم ” : يالله أسألك بإسمك العظيم أن ترزقني عيدية أعجز عن عدها.