يهدف مشروع حفظ النعمة والذي تشرف عليه جمعية البر الخيرية ببلجرشي إلى الإستفادة من بقايا الوجبات الزائدة عن الحاجة في حفلات الزواج والإحتفالات الرسمية خلال الصيف والأعياد،وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر المتعففة ومحدودي الدخل، تحقيقًا لمبدأ التكافل الإجتماعي، عبر سيارات مجهزة وفريق مدرب لهذا الغرض . وأوضح مدير الجمعية والمشرف العام على حفظ النعمة الأستاذ سعيد عبدالخالق كربع أن أعمال المشروع تتمثل في إستغلال المواد والأطعمة الزائدة والمتاحة في المجتمع وترشيدها، وإعادة توزيع ما يصلح منها خدمةً للفقراء وتوعية للقادرين والأغنياء من خلال التنسيق مع أصحاب قصور الأفراح والمناسبات التي عادة ما تقام فيها الولائم الكبرى ، ومن ثم تقسيم الفريق الخاص بحفظ النعمة والمكون من 25 شخصاً ، وينطلق الفريق الى أماكنهم مجهزاً بالسيارات الخاصة واللباس الخاص وفق الشروط والمعايير الصحية لمشروع حفظ النعمة. وأكد كربع أن الأهالي يحرص على التعاون مع العاملين في مشاريع “حفظ النعمة” ودعوتهم إلى تسلم الفائض من الأطعمة، ويخصصون جزءا من ولائمهم لهذا الغرض، مع قناعتهم بفكرتها التي تتلخص في حفظ نعمة الطعام، وإعادة تغليفها وتقسيمها في شكل وجبات جاهزة وتجهيزها من خلال تغليف الوجبة في العلب البلاستيكية وصحون الألمنيوم التي تضمن حفظها طازجة والتأكد من سلامتها صحياً، ومن ثم تبدأ المرحلة الأخيرة التي تتمثل في توزيع الوجبات على الأسر المحتاجة والفقيرة والمتعففة والعمالة الوافدة . وأشار كربع إلى أن الفريق المكون من ستة فرق ميدانية في كل فريق سيارة وسائق ومشرف وعضوين مقسمة على فنادق وصالات الأفراح البالغ عددها قرابة خمسة عشر قاعة أفراح على مستوى نطاق الجمعية . وبين كربع إلى أن فائض الطعام الذي تم جمعة وتوزيعه من بداية المشروع وحتى الأن (خلال 30 يوم) يزيد عن (45 طن) من اللحوم والأرز الصالح للأكل . وختم كربع أن الجمعية تحرص في هذا المشروع على إكرام النعمة من الرمي ومساعدة الفئات المحتاجة لطعام ومساعدة المجتمع في الحفاظ على النعمة وإكرامها .