توطيداً لمفهوم بناء مبدأ راسخ يشمل جميع مناحي المسؤولية الاجتماعية بهذا المجتمع، فقد أثبت مركز عبداللطيف للكشف المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، حرصه الدائم لإقامة عدد من الفعاليات الطبية الخيرية والتي تساهم بشكل كبير في نشر الوعي بالكشف المبكر بأمراض السرطان كما يستفيض المركز أيضاً في نشر تجارب المتعافين من هذا المرض. حيث أن دور المركز لا يقتصر فقط في تقديم خدمة الكشف المبكر عن أمراض السرطان، بل تناول جوانب أخرى للحث عن رفع مستوى الوعي بأمراض السرطان وبث روح الأمل والتفاؤل لمصابات سرطان الثدي خاصة من خلال نقل بعض التجارب الحية للمتعافيات من ذات المرض من أجل خلق حالة من الوعي المجتمعي حول هذه الآفة “. فمن هذا المنطلق، حمل مركز عبداللطيف على عاتقه مسؤولية ترأس المبادرات الخيرية التي يصب جل منفعتها لنساء المجتمع، فقد ظهرت أهم إنجازات مركز عبداللطيف فالأعوام المنصرمة من خلال استقبال أكثر من (24,000) سيدة بالمركز وإنقاذ حياة أكثر من (350) مصابة بالسرطان من خلال الكشف المبكر لهم وتحويلهم لأفضل المستشفيات المتخصصة وتلقيهم أفضل أنواع العلاجات الدارجة بالعصر الحديث للتصدي لسرطان الثدي. وامتداداً للأنشطة الرمضانية فقد نظم مركز عبداللطيف والجمعية السعودية بالتعاون مع مجموعة المراكز العربية والتي نشكر لهم تعاونهم ودعمهم، لإقامة حملة المركز الطبية التثقيفية الرمضانية والكائنة بالسلام مول، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء 11 رمضان وحتى السبت 22 رمضان للعام الجاري 1438ه، حيث تستهدف الحملة جميع زائرات المول من مختلف الفئات العمرية من سن العشرين وحتى السبعين وذلك بتقديم عدد من الفحوصات الطبية الوقائية لسرطان الثدي والتي تناسب سن كل رائدة من رائدات المول. وقد تضمنت الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة مابين ثقافية وطبية ومنها : تواجد العيادة المتنقلة والمزودة بأحدث أجهزة الماموغرام الرقمية والمستخدمة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لمن هن بسن الأربعين فما فوق، و تفعيل ركن تثقيفي توعوي للتعريف بخدمات المركز والجمعية وكذلك ركن تطبيقي تفاعلي لتعليم وشرح آلية الفحص الذاتي للثدي ، كما يوجد أيضا بوث لعيادة طبية متكاملة ومجهزة للفحص السريري لمن هن دون سن الأربعين . كما ننوه إلى تواجد بوث جداري فني لعدد من الفنانين التشكلين لعرض لوحاتهم الفنية التي ستكون جزء من ريعها لصالح مرضى السرطان كما ستطفئ جوا من التفاؤل والأمل لمن يعتصر قلبه على تجربة مريرة مع مرض السرطان ألمت به أو بأحد من أفراد عائليته ، حيث شاركت الفنانة د.أحلام الشدوخي بعدد من اللوحات التشكيلية تحمل في طياتها تجسيد لمعالم التراث السعودي وتجريد لمعاني القوة والتفاؤل . أما الفنان التشكيلي أ.بندر بن تركي المحمد فقد كانت مشاركته مميزه بعدد من اللوحات المستوحاة عن دور المرأة بالمجتمع ، وبالتأكيد خير مثال يمثل المجتمع بالمقام الأول هي ” الأم “. وانطلاقا للدور الكبير الذي يقدمه عالم التواصل الاجتماعي في توثيق وإبراز دور الأنشطة الخيرية، فننوه إلى أن المركز سيتشرف بحضور عدد من النشطاء الاجتماعين في مجال التواصل الاجتماعي لدعمهم المجتمعي للحملة الرمضانية على مدار الأيام المخصصة للفعاليات المصاحبة، حيث أن هذه الفئة من النشطاء حرصت كل الحرص لتولى خدمة التعريف والتثقيف بأكثر القضايا التي تهدد صفو المجتمع النسوي بالمملكة. الجدير بالذكر أن الجمعية أطلقت حملة من أميز سلاسل حملاتها المتواصلة بشهر الخير والبركة رمضان 1438 ه تحت شعار ” لك أجر سعادتي ” ويتم التبرع ودعم برامج الجمعية بإرسال رسالة تحتوي الرقم (١) إلى الرقم ٥٠٧٠ ، وهذه الخدمة متوفرة لدى جميع شركات الاتصالات.