بموافقة سامية كريمة، وفي خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية، إلتقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مساء يوم أمس بعدة مدراء للجامعات الإندونيسية بمدينة مكسر، وبمحافظ سلاويسي الجنوبية الدكتور الحاج شهرول ياسين لحيميو. ورعى معاليه مساء يوم أمس حفل تكريم الفائزين في مسابقات الملتقى الثقافي الثالث، فيما جاءت هذه اللقاءات والأحداث الهامة بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا الاستاذ أسامة بن محمد الشعيبي. وفِي زيارته لجامعة المسلمون في مدينة مكسر الإندونيسية قال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل :”الإنسان عندما يصل إلى هذه الديار وتطأ قدماه مثل هذه المؤسسة والجامعة يفخر ويعتز عندما يرى العناية والاهتمام بعلوم الشريعة واللغة العربية تعليمًا ودعوة انطلاقًا من كتاب الله وسنة نبيه.. جئناكم من بلدكم الثاني قبلة المسلمين وبلاد الحرمين تلك الدولة القوية التي تأخذ بمنهج القرآن والسنه وتطبقهما في جميع أحوالها وعلاقاتها”.وأضاف معاليه :”ليس ذلك فحسب بل إن المملكة تسخر كل الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية من أجل راحة الحجاج والمعتمرين وطمأنينتهم وأمنهم وأمانهم منذ أن تطأ أقدامهم هذه المقدسات وحتى يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين يشهد على ذلك كل من حج او أعتمر أو زار المسجد النبوي من أبناء هذه البلاد وغيرها”.وتابع معاليه :”تقدم كل ذلك دون منة وبأسلوب ومنهج وطريق لا يمكن أن يعرف حقيقته إلا من شارك فيه أو عايشه او استفاد منه مما جعل المسلمين جميعًا فوق كل أرض وتحت كل سماء يدعون لبلدهم الثاني المملكة العربية السعودية قياده وشعب… بالتوفيق والنصر والعز والتمكين”.وقال معاليه :”أبلغ من ذلك فأن ولي أمرنا وقائدنا ومليكنا ترك جميع الألقاب التي يلقب بها من يترسم المسؤوليات والقيادة وإختار اسم خادم الحرمين الشريفين مفتخرًا ومعتزًا بذلك.. ولهذا نرى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يقوم بأعمال جليلة وجهود مباركة متنوعة ومختلفة في داخل وطننا الغالي وعبر البلدان الإسلامية وبل حتى العالم أجمع؛ مما يحقق الأمن والسلام ويرسم الطريق الصحيح للأمن والأمان والإستقرار بين الشعوب ويعمل على نبذ العنف والإرهاب والتطرف والغلو والإفراط والتفريط مما جعل المملكة العربية السعودية دولة تقف شامخة في مواجهة المجرمين والمنافقين وأعداء هذا الدين”. وأشار معاليه إلى أن المملكة تعمل بكل جهد على جمع كلمة المسلمين ولم الشمل والتحذير من الانشقاق والنزاع عبر مؤسسات متنوعه وهيئات مختلفة وطرق معلومة، مضيفًا “كما أنها تسير على منهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح من صحابة وتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين”.وتابع معاليه حديثه قائلًا :”جامعة الإمام تلك الجامعة العريقة العملاقة تحمل هذه الرسالة وتقوم على هذا المنهج وتؤدي عَمَلًا واضحًا جليًّا في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات في داخل المملكة وخارجها، وتعمل وفق خطط مدروسة منها ما هو متوسط المدى ومنها ماهو بعيد المدى.. وذلك بتوفيق من الله.. وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وفقهم الله جميعًا”.وقال معاليه خلال كلمته بجامعة المسلمين :”ها نحن اليوم وعبر هذه الجامعة وبموافقة سامية وتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين نسهم بفاعلية، وذلك من خلال معاهد الجامعة التي انتشرت ولله الحمد في عدد من الولايات والمدن والمحافظات في هذه الدولة الشقيقة.. ولمؤسسة جامعة المسلمين سنسهم في تقديم ما تحتاج إليه هذه الجامعة من الدعم والتطوير”.ولفت معاليه إلى أن جامعة الإمام بلغ عدد طلابها وطالباتها بالتعليم الانتظامي أو التعلم عن بعد أو التعليم الموازي في داخل المملكة وخارجها اكثر من 225 ألف طالب وطالبة، موضحًا أن عدد أقسام الجامعة وتخصصاتها بلغ أكثر من 100 تخصص.. فيما بلغ عدد وحداتها وفروعها ومعاهدها في الداخل أكثر من 70 وحدة، وفي الخارج أكثر من 16 وحدة منتشرة في قارات العالم”. وتابع معاليه :”من بين هذه الوحدات ذلك المعهد التابع لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا والتي سيقام في هذا المكان إن شاء الله قريباً من أجل تأهيل وتعليم أبناء هذه المحافظة والإسهام في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم بكل قدره وفاعلية”.وأكد معاليه لمسؤولي جامعة المسلمين أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مستعدة أتم الإستعداد من أجل التعاون مع هذه المؤسسة والجامعة في كل ما يرفع من مستواها ويطورها.. وخصوصًا فيما يتعلق بكلية الدين الإسلامي وغيرها من الكليات وذلك عبر وكالة الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي ممثله بمعهد العلوم الاسلامية والعربية في جاكرتا.وقال معاليه :”كما أننا نرحب بتبادل الزيارات بين طلاب وطالبات جامعة الإمام وأعضاء وعضوات هيئة التدريس، مع طلاب وطالبات وأعضاء وعضوات التدريس في مؤسسة جامعة المسلمين”.كما وقع معاليه مذكرة تفاهم، بين جامعة الإمام وجامعة المسلمون في مدينة مكسر الإندونيسية، لتعميق العلاقات والتعاون العلمي والثقافي بينهما ومدِّ جسور التعاون الدولي بينهما في الجوانب الأكاديمية والعلمية والبحثية، حيث تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي، والتفاهم المتبادل بين الجانبين، وتعزيز جوانب التعاون ذات الاهتمام المشترك في الجوانب الأكاديمية والتعليمية والثقافية، كما تنص الاتفاقية على تعزيز التعاون الأكاديمي في برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر والبرامج التدريبية لتنمية قدرات الطلاب ومنسوبي الجانبين، والتعاون في مجال تعليم اللغة العربية بين الجانبين، وإقامة ركن معرفي ثقافي بإشراف جامعة الإمام في جامعة المسلمون في مدينة مكسر، بالإضافة إلى تنظيم أسابيع ثقافية للأنشطة الإجتماعية والرياضية على أن تتولى جامعة الإمام رعاية بعض الموهوبين والمتميزين من رواد الركن الثقافي علمياً وثقافياً.من جهة أخرى زار معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، جامعة حسن الدين بمدينة مكسر الإندونيسية، وأكد معاليه خلال الزيارة أن جامعة الإمام تسعد عبر معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا بتحقيق مزيدًا من التعاون مع جامعة حسن الدين، الأمر الذي قابله مسؤولي الجامعة الإندونيسية بترحيب كبير.عقب ذلك رعى معاليه حفل تكريم الفائزين في مسابقات الملتقى الثقافي الثالث، والذي يقوم بالتعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة علاء الدين الإسلامية في مدينة مكسر الإندونيسية.إلى ذلك، التقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بمحافظ سلاويسي الجنوبية الدكتور الحاج شهرول ياسين لحيميو، وأكد الجانبان خلال اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.وتفاعلًا مع إسهامات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحضورها القوي في إندونيسيا عبر معهد العلوم الإسلامية والعربية، أعلن محافظ سلاويسي الجنوبية الدكتور الحاج شهرول ياسين لحيميو عن تخصيص أرضًا كبيرة لمعهد الجامعة الجديد.