لو كنا نريد إثارة إعلامية لعرفنا طريقها ولدينا من المواضيع ما يكفي لعام كامل واكثر لكننا عندما نكتب عن طريب فنحن لا نريد ذلك بقدر ما نهدف إلى إبداء الرأي في موضوع ما أو نقده للمصلحة فحسب، كما أننا لا نقصد المسؤول بعينه بل نقصد مسؤوليته كما أن طريب هي مدينتي ومسقط رأسي ومن حقي أن أكتب عنها إطراءً وثناءً ونقداً ورأياً وهذا بالطبع حق مشاعاً لكل طريبي . وإن كانت جل كتاباتي عن البلدية وعن المجلس البلدي فلعلمنا بأن البلدية هي في الغالب من تستطيع أن ترفع من مستوى المحافظة وتنميها وتطورها والعكس من ذلك صحيح أيضا فهي قد تؤخرها وتعيق تنميتها. والمجلس البلدي نعول عليه كثيراً لما عليه من المهام والمسؤوليات الكبيرة إلا أنه وللأسف وحتى هذه اللحظة لم يتقدم خطوة واحدة كما يبدو لنا واعتقد جازماً أن الفكر له دور كبير جداً ( الثقافة أو العلم بالعمل، البيئة، المجتمع، القبيلة، المحسوبية أو الواسطة، والمجاملة ) كلها عوائق لا يمكن للعضو أن يفعل شيء معها . ولعله من العبث الحديث في أمر قد مضى إلا أن إهماله كذلك من العبث في عقول المواطنين كما فعل المجلس البلدي مؤخراً في طريب، فلا بد من الحديث عن ذلك. أولاً : لو يتم دمج المجالس البلدية في المجالس المحلية فهو أجدى من كثرة المجالس كما أنه توفير لهدر الأموال وتوحيد للجهود إذا ماعلمنا أن الأهداف واحدة ، ولتكن الانتخابات بضوابط وشروط عالية الكفاءة والافضل من هذا أن يتم تعيينهم رسمياً. ثانياً: لن يتحقق النجاح وإن وضعت له ألف خطة وتمت دراسته من جميع جوانبه وعرضته على مستشارين متخصصين ما دام المسؤول يقدم المصالح أو العلاقات الشخصية على المصالح العامة، ويزداد الامر سوءً عندما يجد المسؤول من يطبل له خاصة ممن نصبوا أنفسهم وكلاء عن بقية المواطنين ويبحثون عن وجاهة أو قد يشتركون مع المسؤول في هدف ما، أما إذا كان المسؤول جاهلاً بمهمته فتلك مصيبة لاعلاج لها. ثالثاً: في مقال سابق طلبت من الاخ الاستاذ سيف رئيس المجلس البلدي بطريب والاخوة زملائه الاعضاء تغيير موعد اللقاء بالأهالي ليتمكنوا من الحضور ولتتحقق المصلحة بمشاركة أكبر عدد ممكن ولكن لم يتم ذلك ولا أدري لماذا؟! ويكفي عنواناً لذلك الاجتماع عدد الحضور فقد اثبت المجلس البلدي بذلك انه لا يستحق حتى متابعة اخباره فضلا عن حضور اجتماعه ما دام على هذه الحال وبهذا الفكر. بعض الاخوة القراء لامني على تغيير نهجي في الكتابة وقال بأني اتعاطف كثيراً مع المجلس الحالي ومنهم من قال غير ذلك وهذه حقيقة فقد كنت متفائلاً كثيراً في بداية الأمر لكني أعتذر فقد كان ظني في غير محله، وأنا اتقبل نقدهم بصدر رحب ولهم الحق في بعض ما يقولون، وكنت أتمنى لو تم طرح الأسئلة التالية على المجلس البلدي في اللقاء الذي تم وهي : سبب اختيار هذا الموعد ولماذا لم يعقد في الفترة السابق ؟ وعن الدوائر الحكومية والتعليمية التي مازالت تنتظر موقع أراض لها، ومناقشة الميزانية والمشاريع ؟ ولعله من أجل هذا وغيره تم اختيار هذا الوقت!. قد لا أكتب عن المجلس البلدي مستقبلاً فهو وكما أجابني بعض الاخوة عندما دار بيننا حديث حول موعد اجتماع المجلس البلدي قال : ( ايش محرق رزك ) عندما وجدني ممتعض من هذا الموعد الذي لا يمكن وصفه إلا أنه سخرية بالمواطنين وعدم اعتبار لهم وتهرب من المسؤولية وذرا للرماد في العيون . وقد فاجأني صاحبي بكلامه هذا فأيقنت أن المشكلة فينا نحن المواطنين فقد تبلدت احاسيس الكثير منا تجاه المحافظة فأصبحت من آخر اهتماماته، وقد علل صاحبي هذا بكلمات خففت علي مقولته السابقة عندما اردف قائلا : كلنا نعرف أن المجلس البلدي لا يحل ولا يربط. فرؤساء البلديات هم من يقررون وينفذون والمجلس آخر من يدري. فأقول اذا كان الحال كما ذكر : لاتثريب عليك أيها المجلس ففاقد الشيء لايعطيه، وبما أنك لا تملك شيئاً فاعتقد أنه لاحاجة للاجتماعات المزيفة كما حدث . *- لعل الله يفتح على بعض الأعضاء السابقين فينشر مذكراته ويبين لنا تجربته مع المجلس البلدي. *- أرجو ان يتقبل الاخوة الأعضاء ما كتبت كما تقبلنا موعد اجتماعهم، ولكل واحد الحق بأن يفهم المقال كيفما شاء ولا تنسوا شعاراتكم وقت الانتخابات ووعودكم ! أين ذهبت؟!. سوف تُسألون عنها !!