بقلم | منى الخُزاعي في عبارة رنانة بعقلي منذ أن كُنت بالعُمر الستة عشر كانت ترددها أستاذة الرياضيات بشكل صارم لي ل كثرة ‘ ثرثرتي ‘ بوقت شرحها ب ‘ ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه ‘ كانت تقولها و بعدها تقول ‘ لن تفهمي المعنى إلا مستقبلاً ‘ ، لا أخفي عليك قارئي العزيز أن هذه العبارة للأن و بعد مرور ال ٦ سنوات تقريباً عرفت القصد منها . في أواخر 2016 كُنت في جلسة مع نفسي لكتابة أهدافي المطولة للسنة الجديدة و إخفاقاتي التي توجب علي تعديلها بعام 2017 ، في هذة الجلسة التحليلية اكتشفت أن مخي ‘ العظيم ‘ كان يطلق عشر أفكار يخطط ل سبع منها و يشارك ٥ منها ثم ينفذ ثلاث منها واخيرا ‘ يكنسلها ‘ جميعها لعدم القدرة على إتمامها . بعد مرور السبع سنوات تقريباً يمكنني القول أن عبارة ‘ ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه ‘ كانت درساً من الممكن أن يختصر علي عاماً كاملاً من حياتي ، و الفهم العميق المدروس لأهداف من الممكن ان تكون شيء يُضيف لرصيد إنجازاتي ، بدلاً من التخبط و العجلة في تحقيق النجاح ‘ السريع ‘ . في قانون صياغة أهداف بداية كُل عام ، أقول أنا : بشكل بسيط ، لابد أن تكون أهداف واقعية جداً و منطقية ، و تأخذ على شقين ، الأول أهداف كبيرة قابلة للتنفيذ خلال هذا العام و الأخر أهداف صغيرة ‘ جزء ‘ بحيث تنفذ لخطة وضعتها لمدة خمس سنوات مثلاً . لو كان للأيام أن ترجع للخلف بالوقت نفسه عند حديث أستاذتي ‘ الفاضلة ‘ لي بكل مرةٍ لطلبتُ منها ‘ الشرح ‘ بدلاً من المضي كل هذه السنوات لفهم مقصدها و ‘ للأحجيتها ‘ التي كانت صعبة الفهم حينها ، ماذا سينقص من العالم إن قالت ببساطة ‘ إنتبهي إلى الشرح بدل الحديث ‘ صعبه ! منى بنت مخضور الخُزاعي