تحتفي المملكة العربية السعودية هذه الأيام بذكرى مرور السنة الثانية للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -.، أن ذكرى مرور السنة الثانية للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – تعد مناسبة غالية على قلوب أبناء المملكة العربية السعودية، وتدفعنا إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، واستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية؛ لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية، والتحديات الإقليمية وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030، والعبور نحو المستقل المشرق – إن شاء الله -. ان التاريخ سيشهد على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز-حفظه الله- استطاع خلال عامين فقط من عهده الميمون، أن يصنع تنوعا وضخامة في حجم المنجزات، سواء في البناء الاداري او التوسع في المشاريع التنموية وتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني، و تعزيز العمق الاستراتيجي لدور المملكة العالمي في هذه المرحلة المهمة من عمر الأمة العربية والإسلامية، ومازالت البرامج التنموية تتوالى وفي مقدمتها اقرار برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030 التي شكلت في مضامينها خارطة طريق لانطلاقة تنموية جديدة للمملكة العربية السعودية لخمسة عشر عاما قادمة إن ما تشهده المملكة من نهضة حضارية جديدة نتجت عن النمو الهائل لتطوير واستخدام التقنيات الحديثة, وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات في ظل عملية التطوير والتحديث ويأتي التطوير التقني أحد شواهد العصر على هذا التقدم ، وقد استطاعت هذه الدولة بفضل الله تعالى الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة ارتفع خلالها وعي الإنسان السعودي بأهمية الاستفادة والتعاطي الحضاري مع وسائل التطور الذي يشهده العالم في كل مرحلة.. فمنذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى إلى هذا العهد الميمون والمملكة آخذة في المضي بخطى راسخة وواثقة في طريق التطور الحضاري محافظة على تميزها نظاماً وشعباً في الالتزام والاعتزاز بالقيم والمبادئ الفاضلة المستمدة من الدين الحنيف. وإن من أبرز اهتمام الدولة هو الاستثمار في الإنسان فأولت هذه القضية كامل اهتمامها بتنمية الإنسان السعودي وتمكينه من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.. ومن ذلك الدعم الكبير لتفعيل دور التدريب التقني المهني في التنمية. ومن هنا وفي ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتابعته المستمرة , استطعنا في مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة الباحة بفضل الله من تقديم برامج تدريبية نوعية في كافة المجالات لسد احتياجات سوق العمل بالأيدي العاملة الوطنية ، كما كان لمكتب التدريب التقني والمهني الدور الكبير في توطين قطاع الاتصالات بالمنطقة من خلال البحث عن فرص العمل و التدريب عليها من خلال مركز خدمة المجتمع و إدارة التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالمكتب ، والمشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والخدمية بالمنطقة والتي تستهدف بناء جسور قوية بين وحدات المكتب وأبناء الوطن وهو ما يعد تنفيذاً لاستراتيجية المؤسسة التي تواكب ما تشهده النهضة التنموية الكبيرة ، واستثمار دعم وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله على صعيد توفير بيئات تقنية آمنة، ومحفزة للعمل والتدريب، بالإضافة إلى التوسع في المجالات التدريبية المتقدمة، الداعمة للخطط الوطنية، والمشاركة في برامج نقل التقنية وتطويرها والعمل على تطوير التدريب التقني وبرامجه كما أن للمكتب دور كبير في مجال التدريب الأهلي، بالإضافة إلى رصد التوسع في إنشاء وتشغيل كليات ومعاهد التدريب حسب ميزانية المؤسسة ، ورصد برامج المؤسسة ذات المسئولية الاجتماعية والتي تبرز المسئولية التقنية والمهنية للمؤسسة في مجال الأعمال التطوعية المتخصصة . نائب رئيس مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة الباحة الأستاذ / أحمد بن عبيدالله اليوسف